اعلن ناشطون حقوقيون ان 26 متظاهرًا على الأقل قتلوا الجمعة بأيدي قوات الأمن السورية، خصوصا في مدينتي حمص وحماه (وسط) وجبلة (شمال). وافاد ناشط في مجال حقوق الانسان في حمص ان 16 متظاهرا قتلوا في هذه المدينة الواقعة على بعد 160 كلم شمال دمشق عندما فتحت القوات الامنية النار على تظاهرة في وسط المدينة عند دوار باب دريب. وافاد ناشطون آخرون ان قوات الأمن قتلت ستة متظاهرين في حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق. وفي اللاذقية قتل متظاهر واصيب ثلاثة اخرون بجروح حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، كما قتل متظاهران في جبلة الواقعة جنوب اللاذقية حسب ما افاد ناشطون حقوقيون. ولم يذكر الناشطون مكان سقوط القتيل السادس والعشرين. على الصعيد نفسه قالت ابنة المعارض السوري رياض سيف وعدد من نشطاء حقوق الانسان إن القوات السورية اعتقلته أثناء مظاهرة تنادي بالديمقراطية في حي الميدان بدمشق. وقالت الابنة جمانة سيف لرويترز إنه تم اقتياد والدها إلى حافلة مع محتجين آخرين أثناء مظاهرة بالقرب من جامع الحسن. من جانبها اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري آن عشرة قتلى سقطوا في صفوف الجيش والشرطة في مدينة حمص أثر تعرض حاجز امني سوري لإطلاق نار. الى ذلك أكدت وزارة الداخلية السورية أن 192 من المتورطين بأعمال شغب قاموا بتسليم انفسهم للسلطات المختصة ليصل العدد الإجمالي إلى 553 شخصا في مختلف المحافظات. وذكرت الوزارة في بيان لها أن العديد من المتورطين مازالوا يتوافدون إلى مراكز الشرطة والأمن لهذه الغاية موضحة أنه تم الإفراج عن الذين سلموا انفسهم فوراً بعد تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يسيء إلى أمن الوطن والمواطن. وكانت وزارة الداخلية دعت في بلاغ سابق لها المواطنين ممن غرر بهم وشاركوا أو قاموا بأعمال يعاقب عليها القانون من حمل للسلاح أو إخلال بالأمن أو الإدلاء ببيانات مضللة المبادرة إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات المختصة والإعلام عن المخربين والإرهابيين وأماكن وجود الأسلحة.