تنازل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عن 42 نقطة، بنسبة 0.62 في المائة، وأنهى جلسات الأسبوع الماضي عند 6683 نقطة، بعد أن استولى على المتعاملين شعور باليأس، في ظل تراجع ثقتهم في الأسهم، مع انكماش ثقافة المتعاملين بالتركيز على أسهم تفتقر إلى أدنى مقومات البقاء. فتجد الأسهم الكرتونية والأسهم التي ليس لديها أية أصول توازي سعر السهم في السوق، هي التي تستحوذ على نشاط السوق واهتمام المتعاملين، بل وتحقق ارتفاعات بالنسب القصوى، بينما لا يحقق أحد أسهم الصف الأول مثل هذه النسبة إلا ما ندر، وفي هذا ما يعني أن السوق لا تزال ترزح تحت نيران المضاربات غير العقلانية، مع سيطرة التوصيات غير الصحية في غياب أي محفزات اقتصادية. ومع أن للمستثمرين في الأسهم السعودية نصيباً لا يستهان به، إلا أن المضاربات على أسهم الخشاش، هو ما يجعل السوق هشة بهذا الشكل. وما لم تتحول نسبة كبيرة من نشاط السوق إلى الاستثمار بدلا من المضاربات، فلن ترى هذه السوق العافية. وفي حصاد الأسبوع المنتهي بجلسة الأربعاء؛ غرة جمادى الثاني 1432، الموافق للرابع من مايو 2011؛ أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6682.61 نقطة، خاسرا 41.64، بنسبة 0.62 في المائة، وذلك رغم ارتفاع تسعة من قطاعات السوق ال 15، كان من أفضلها أداء مؤشر قطاع شركات الاستثمار المتعدد الذي كسب نسبة 4.41 في المائة، وقطاع الإعلام والنشر، الذي زاد بنسبة 2.74 في المائة. وتراجعت خمسة من أبرز معايير للسوق، فانخفضت كمية الأسهم المتبادلة إلى 1213 مليون سهم من 1268 مليون الأسبوع الأول، انكمش على إثر ذلك حجم السيولة المدورة بنسبة 17.28 في المئة، انخفاضا إلى 24.41 مليارات ريال من 29.51 مليارات، نفذت عبر 553 ألف صفقة مقابل 559.16 مليون، وتقلص معدل الأسهم المرتفعة إلى 116 في المئة من 415 في المئة، إذ جرى تداول أسهم 145 من الشركات المدرجة في السوق، البالغ عددها 146 شركة، ارتفع منها 73، وانخفض 63، ولم يطرأ تغيير على أسهم 10 شركات. تصدر الأسهم الأفضل أداء من الناحية السعرية، كل من: المصافي، القصيم الزراعية، وساسكو، فأقلع الأول بنسبة 36.17 في المائة، وأنهى على 44.80 ريالاً، وكسب الثاني نسبة 14.07 في المائة وأغلق عند 11.35 ريالاً، وفي المرتبة الثالثة أضاف سهم ساسكو نسبة 9.96 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من مصر الإنماء والقصيم الزراعية، فاستحوذ الأول على لقمة الأسد بكمية قاربت 82 مليون سهم، وأغلق دون تغيير عند 10.10 ريالات، ونفذ على الثاني نحو 63.82 مليون.