حافظت أسعار البتر وكيماويات بنهاية شهر ابريل الماضي 2011م على اتجاهها الصاعد مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط وارتفاع الطلب في الأسواق العالمية، خاصة الصين والأسواق الأسيوية الأخرى، وهي العامل الرئيسي الذي يؤثر في دفع عجلة الطلب العالمي على البتروكيماويات. وجاء ارتفاع الأسعار في الوقت الذي بدأت فيه شركات البتروكيماويات السعودية التي تعادل ربحيتها نصف أرباح السوق السعودي، تحقق نتائج قوية حيث حقق القطاع في الربع الأول من 2011م أرباحا تبلغ 11.1 مليار ريال مقارنة ب 7.3 مليار ريال في الربع المقابل من العام الماضي، وبنسبة ارتفاع بلغت 51.2%، ومقابل 8.35 مليار ريال في الربع الأخير من العام الماضي وبنسبة ارتفاع 32.9%. ويستقطب قطاع البتروكيماويات في المملكة والخليج بشكل عام استثمارات متنامية ما دفعه الى تحقيق معدلات نمو كبير خلال الأعوام ال 25 عاماً الماضية؛ حيث ارتفع خلالها إجمالي إنتاج الخليج العربي من الكيماويات من 4 ملايين طن في عام 1985 إلى أكثر من 100 مليون طن في عام 2010 ينتج أكثر من 50% من إجمالي الإنتاج الخليجي في السعودية، في حين سجلت أبوظبي أعلى معدلات نمو إقليمية خلال السنوات الأخيرة. ووفقا لدراسات الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات (جيبكا) فإن التوسعات الجاري تنفيذها حاليا في دول الخليج ستضيف نحو 53 مليون طن من البتروكيماويات بحلول عام 2015 باستثمارات رأسمالية تقدر بنحو 50 مليار دولار، الأمر الذي سيرفع حصة دول الخليج في إجمالي البتروكيماويات إلى نحو 20% من إجمالي الإنتاج العالمي ما يعني أن خمس إجمالي الإنتاج العالمي للبتروكيماويات سيكون مصادره من الخليج بحلول 2015.