يعد منفذ حالة عمار بمنطقة تبوك أحد المنافذ البرية الرئيسة في المملكة، وبنيت فيه مساكن للعاملين وعائلاتهم، وصالات لراحة الحجاج والمعتمرين والمسافرين، وتم توسعته عدة مرات، وأصبح هناك ثلاثة مسارات بالمنفذ، "الركاب" و"البضائع" و"الحجاج والمعتمرين"، ويتم استقبال الحجاج في مدينة مستقلة تفتح موسمياً في كل عام. ويتم حالياً إنهاء إجراءات الخروج آلياً دون نزول الركاب من مركباتهم إلا في إجراءات محددة، وتتم إجراءات الجمارك والجوازات في مسار واحد، أما الدخول فتنجز إجراءات الجوازات أثناء تواجد الركاب في السيارة، وكذلك إجراء تسجيل السيارة في الجمارك، أما إجراءات الجمرك الأخرى فتنجز من خلال عدة مسارات، وهناك أقسام للوسائل المساعدة في التفتيش والبحث عن المواد الممنوعة والمحرمة، ويجري الآن تطوير مسار الوسائل الجمركية ليكون أكثر انسيابية في الحركة، كما تشهد مدينة الحجاج حالياً أعمال تطوير، ستكون جاهزة قبل موسم العمرة والحج المقبل لعام 1432ه. ورغم الجهود المبذولة، إلاّ أن جولة "الرياض" كشفت عن بعض النواقص، مثل ضرورة إيجاد دورات مياه متعددة في مسار المغادرين، وإيجاد صالات مريحة لانتظار الركاب في صالة القدوم، بالإضافة إلى توفير أماكن للتسوق والتموين في صالة القدوم. وانعقدت مؤخراً دورة لمواجهة الجماهير في العمل الجمركي، ضمن إستراتيجية التدريب على رأس العمل، والتي طبقتها مصلحة الجمارك، حيث تم تجهيز صالة تدريبية تتسع لأكثر من خمسين متدرباً، وزودت بالأجهزة الحديثة التي تساهم في القفزة النوعية في برامج تدريب الموظفين، وتناولت الدورة عملية الاتصال والتواصل الإيجابي مع الجمهور، وذلك لتقديم الصور المشرفة لرجل الجمارك في مقابلة القادمين، والتعامل السلوكي مع منهجيات التحديث في جهاز الجمارك. ومن أجل راحة العاملين بالمنفذ ليؤدوا عملهم على أكمل وجه، تم إنشاء مدينة سكنية جديدة على بعد (20 كم) على طريق تبوك، وسيتم نقل الساكنين إليها قريباً. وتتوفر لمنفذ حالة عمار الخدمات المساندة من خدمات مصرفية، حيث يوجد بنكان داخله، إلى جانب فتح مصارف موسمية خلال موسمي الحج والعمرة، كما تتوفر الخدمات التموينية ومحطات البنزين واستراحات لراحة المسافرين، كما تقدم الخدمات الصحية بالمنفذ من خلال مركز صحي ومركز المراقبة الصحية الموسمي، بالإضافة إلى مقرين للهلال الأحمر والدفاع المدني.