رحبت روسيا أمس باتفاق المصالحة الفلسطينية، مشيرة الى أنها ساهمت فيه، فيما ربطت الولاياتالمتحدة تطبيق الاتفاق الذي وُقع في القاهرة أول من أمس، بمدى ما يؤدي الى تعزيز فرص السلام داعية "حماس" الى الاعتراف ب"حق اسرائيل في الوجود". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "موسكو ترحب بتوقيع هذا الاتفاق الذي أدت اليه جهود مختلف الاطراف ولا سيما مصر". وتشجع روسيا، العضو في اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) كل الجهود الرامية الى مصالحة الحركتين الفلسطينيتين، وتعتبر ان الاتفاق الذي أبرم الاربعاء خطوة اولى مهمة، كما جاء في البيان. واوضحت الوزارة "نحن مقتنعون بأن من الضروري القيام بكل ما هو ممكن حتى تكون العملية التي انهت الانقسام الداخلي راسخة ونهائية"، وتؤدي الى "انتخابات حرة وشفافة وديموقراطية". وفي واشنطن، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إنه يتوجب على الفلسطينيين ضمان تطبيق اتفاق المصالحة بين "حماس" و"فتح" بطريقة تؤدي الى إحراز تقدم في فرص السلام. وقال تونر "من الضروري أن يضمن الفلسطينيون تطبيق الاتفاق بطريقة تدفع بفرص السلام إلى الأمام بدلا من تقويضها. وأظن أننا سننتظر لنرى، ماذا تعني تفاصيل هذا الاتفاق. لا نعرف بعد ما يعني هذا في المجال التطبيقي". وجدد تونر دعوة "حماس" الى الاعتراف ب"حق إسرائيل في الوجود" ونبذ العنف (المقاومة) والالتزام بالاتفاقيات بين الطرفين ومنها خريطة الطريق، إذا كانت ترغب في القيام بدور جاد في العملية السياسية وعملية السلام، علماً بأن (اسرائيل) لم تطبق بنداً واحداً من بنود خريطة الطريق ووضعت 14 تحفظاً عنه.