أشارت شركة "سوني" اليابانية العملاقة للإلكترونيات للمرة الأولى بإصبع الاتهام إلى جماعة قراصنة الإنترنت (الهاكرز) المعروفة باسم "أنونيموس" (بمعنى مجهولو الهوية)، بشأن تنفيذ الهجمات التي أسقطت شبكاتها الترفيهية على الإنترنت. وفي خطاب أرسل الأربعاء إلى إحدى اللجان الفرعية في الكونجرس الأمريكي ، قال رئيس "سوني كومبيوتر إنترتينمنت أمريكا" للترفيه الإلكتروني في الولاياتالمتحدة كازو هيراي إن المخترقين وضعوا ملفا يحمل اسم "أنونيموس" على أحد سيرفرات الشركة التي تعرضت للاختراق، مع الرسالة التي تقول "نحن فيلق"، وهو شعار تشتهر به جماعة الهاكرز. وأوضح هيراي أن الاختراق (الذي أدى للكشف وسرقة بيانات خاصة بالعملاء) جاء بعد أسابيع من استهداف العديد من شركات "سوني" بواسطة "هجوم واسع ومنسق لحجب الخدمة شنته جماعة تطلق على نفسها اسم (أنونيموس)". وكانت جماعة الهاكرز استهدفت شركة "سوني" الشهر الماضي احتجاجا على الدعوى القضائية التي رفعتها الشركة ضد أحد مالكي أجهزة "بلاي ستيشن" الذي قام بتعديل وحدة ألعاب الفيديو لتشغيل برامج غير مرخصة، وقد تم تسوية القضية بالفعل. وقال هيراي: "تواجه (سوني) حاليا هجوما إلكترونيا واسع النطاق، يتضمن سرقة بيانات شخصية"، وأضاف: "الأمر الذي يزداد وضوحا يوما بعد يوم هو أن شركة (سوني) وقعت ضحية لهجوم إلكتروني إجرامي جرى تنفيذه باحترافية وبراعة شديدة وتم التخطيط له بعناية فائقة، ويهدف إلى سرقة بيانات شخصية وبيانات تتعلق ببطاقات الائتمان لاستخدامها في أغراض غير مشروعة". غير أن جماعة "أنونيموس" نفت تورطها في عمليات الاختراق ، التي وقع أولها في منتصف أبريل الماضي، والتي كشفت عن بيانات شخصية لنحو 77 مليون عميل وأجبرت شركة "سوني" على إغلاق شبكة "بلاي ستيشن" التابعة لها. وقال هيراي إن "سوني" تلقت "تقارير غير مؤكدة" بشأن استخدام معلومات البطاقات الائتمانية لعملائها التي سرقت من سيرفرات الشركة، وأشارت الشركة إلى أن 12.3 مليون من حاملي البطاقات الائتمانية لديهم بيانات مسجلة على شبكتها الترفيهية "بلاي ستيشن"، بينهم 5.6 مليون في الولاياتالمتحدة.