انتهى فصل الربيع لهذا العام.. ولكن لم ينته الربيع في مدينة الرياض.. بل تحولت العاصمة إلى مدينة للزهور وللحدائق والأشجار. المواطن والمقيم على حد سواء لا يستغرب وجود مثل هذه الأزهار والورود منتشرة بشوارع وطرقات الرياضالمدينة الحديقة، فقد أدركت أمانة مدينة الرياض متمثلة بالأمانة العامة للحدائق والتشجير هذه المهمة. ولهذه الأهمية التي تصنعها البسمة في شفاه المتفرجين. فالزهور أصبحت منظراً للجمال وروحاً للتفاؤل ومصدراً للراحة النفسية التي تبعثها هذه الأزهار.. فبانتهاء يوم عمل شاق عليك أن تتمعن أثناء انتهائك من الدوام منظر الزهور وأنت عائد إلى منزلك. فقد بدأت الأمانة فعلاً في نشر باقات متنوعة على امتداد الكثير من الشوارع والميادين بالعاصمة. وبات على السكان والزائرين لمدينة الحديقة أن يغازلوا هذه الورود المطروحة على امتداد الشوارع والطرقات والميادين. ويلاحظ أن الأمانة العامة للحدائق والتجميل أنك ترى الأزهار والورود كلما اتجهت شمالاً.. فمدينة الرياض تزداد كثافة (وردية) في شمال المدينة وشرقها. وقد عبَّر عدد من المواطنين عن فرحتهم وابتهاجهم لهذه الورود وأن تنتشر بهذه الكثافة وقد شعر الفرد بالفرق لمشاهدته هذه الزهور المنتشرة بكثرة في الرياض. وفي هذا يقول المواطن صالح الشهري إن الزهور تشعرني بالفرح والسعادة كلما رأيتها فهي مصدر للبهجة والسرور. وأضاف أن انتشار الزهور في الميادين والطرقات الرئيسية يدل على حضارة البيئة واهتمام بالبيئة ودليلٌ على الوعي، وعلى الثقافة المرتفعة، وتمنى صالح أن تهتم الأمانة بالحدائق العامة المنتشرة على طول وعرض الرياض، وأن تتحول الأحياء إلى نماذج نظيفة للورود المنتشرة بكثرة على الميادين. إلى ذلك قال الطالب فهد الشديد بكلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود إن هناك اتجاهاً محلياً للاهتمام بزراعة وغرس وتنسيق الزهور وهذا دليلٌ على أن المجتمع بحاجة إلى مثل هذه الزهور وأنه يعاني من نقص لهذه المعاني الجميلة. وأبدى الطالب فهد رغبته في التعاون في هذا المجال النباتي الجميل.