ندد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجميد المستحقات العائدة للسلطة الفلسطينية من أموال الضرائب. وقال «ان اسرائيل تحارب السلطة الفلسطينية سواء كان هناك مصالحة مع حركة (حماس) أو لم تكن او كانت هناك حكومة او لم تكن». وأكد عريقات أن حكومة المتطرف بنيامين نتنياهو تتبع نهج محاربة الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية بشكل مستمر منذ ان جاء نتنياهو الى الحكم». وقال «ان ما يتحدثون عنه هو أموال الشعب الفلسطيني. واذا ما صحت هذه الأخبار بشأن تجميد تحويلها للسلطة فهذه (قرصنة مالية) الأمر الذي ندينه ونرفضه بشدة». في هذه الأثناء، واصل نتنياهو التحريض على اتفاق المصالحة بين حركتي «فتح» و»حماس» زاعماً أن الاتفاق «يجب أن يثير قلق العالم» فيما تحدثت تقارير عن أنه يدرس إمكانية إيفاد مبعوثه الخاص يتسحاق مولخو إلى مصر بادعاء «تطرف» تصريحات القيادة المصرية الجديدة.-على حد تعبيره- وقال نتنياهو لدى افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس إن «الاتفاق بين حماس وفتح يجب ألا يقلق إسرائيل فقط وإنما كل من يتطلع في العالم إلى رؤية السلام». واعتبر أنه بالإمكان تحقيق السلام في المستقبل «فقط مع من يريد العيش إلى جانبنا وليس مع من يريد القضاء علينا، فإسرائيل تنشد السلام وتمد يد السلام إلى جميع جيراننا ومن الجهة الأخرى فإننا سنقف بصلابة ضد من يريد المس بنا وسوف أمرر هذه الرسالة إلى عواصم العالم».-على حد تعبير المتطرف نتنياهو- وقبل بدء اجتماع الحكومة قال وزير المالية يوفال شطاينيتس لوسائل إعلام إسرائيلية إنه قرر إرجاء اللقاء بين مسؤولين في وزارته ونظرائهم الفلسطينيين لتحويل مستحقات الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية إلى حين يتضح أن «الأموال لا تصل إلى حماس». ويبدو جليا أن قرار شطاينيتس يأتي كإجراء انتقامي ضد السلطة الفلسطينية وحركة «فتح» في أعقاب التوصل الى اتفاق المصالحة في القاهرة الأسبوع الماضي. وقال شطاينيتس إن «مسؤولية الإثبات تقع على السلطة الفلسطينية بضمان ألا يصل أي شيكل من الأموال التي نجمعها إلى حماس أو جهات إرهابية».-على حد تعبيره- وفي غضون ذلك يدرس نتنياهو إمكانية إيفاد مولخو إلى مصر في أعقاب ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي ب»تطرف» مواقف وتصريحات وأداء القيادة المصرية الجديدة في إشارة إلى النجاح في تحقيق المصالحة الفلسطينية والنية بفتح معبر رفح ورفض مصر تدخل (إسرائيل) في هذا الصدد وتغيير السياسة المصرية تجاه إيران. وكان وزير حرب العدو ايهود باراك تحدث هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أول من أمس وأبلغه بموقف تل أبيب الرسمي من المصالحة الفلسطينية بأن (إسرائيل) لن تتعاون مع سلطة فلسطينية تشارك فيها «حماس» طالما أن الحركة لا تستجيب لمبادئ الرباعية الدولية التي تنكرت لها (اسرائيل). وهاجمت رئيسة حزب «كديما» والمعارضة تسيبي ليفني رئيس الوزراء الاسرائيلي وقالت إنه لا يفعل شيئا من أجل التأثير على سير الأحداث في أعقاب اتفاق المصالحة الفلسطينية وأنه يواصل جعل (إسرائيل) تتدهور ويزيد من عزلها دوليا، لكنها اعتبرت أن المصالحة الفلسطينية «تثير قلق إسرائيل». وقالت ليفني لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس إنه «ليس فقط أن نتنياهو لا يعمل على تقليص الأضرار الحاصلة أو إيجاد بدائل وإنما هو يواصل جعل إسرائيل تتدهور». واضافت أن «على القيادة التأثير على سير الأمور والوقت ليس متأخرا لكن نتنياهو لا يفعل شيئا» مشيرة إلى أنه «ليس كافيا التحدث عن التهديدات وإنما يجب طرح حلول، ونحن نتحدث منذ سنتين أنه يجب أن تكون هناك سياسة للحكومة لكن يوجد انعدام ثقة برئيس الوزراء في جميع أنحاء العالم».