أشاد خبراء عالميون مشاركون في المؤتمر الدولي التقني السادس بما حققته السعودية في السنوات الاخيرة من تطور كبير في مجال التدريب التقني والذي ساهم بشكل كبير في تهيئة المئات من الشباب السعودي للدخول الى سوق العمل، جاء ذلك في الجلسات الختامية للمؤتمر الذي اختتمت الثلاثاء الماضي 22/5/1432ه أعماله والذي بدأت فعالياته الأحد الماضي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وذلك بحضور معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض. حيث أوصى المشاركون بأن يكون خريجو مؤسسات التدريب التقني قادرين على الإسهام في زيادة الإنتاجية بسوق العمل والتفاعل على المستوى العالمي وأكدوا على حاجة سوق العمل المحلي إلى خريجين مؤهلين، وقال خلال الجلسة نائب المحافظ لتدريب البنين الدكتور حمد العقلا إنه يجب اختيار المدربين بشكل جيد في مؤسسات التدريب التقني معتبراً أن عملية الاختيار عنصر مهم ولكل بلد طرقه الخاصة في هذه العملية، وشدد العقلا على أهمية تطوير المدربين في مؤسسات التدريب التقني بشكل عام كي يصبح هؤلاء المدربون قادرين على إقناع متدربيهم وطالب العقلا بأن يكون هناك نظام مرن يسهل التواصل بين المدربين والإدارة العليا، وأوصى بأن تتابع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني النجاحات العالمية في هذا المجال والاستفادة منها وتكييفها بما يناسب طبيعة المملكة. من جانبه أكد مدير المعهد الوطني الصناعي وعميد الكلية التقنية بالأحساء السابق الدكتور عبدالله بن محمد الملحم بأن المؤسسة قفزت خلال السنوات العشر الماضية بقطاع التدريب التقني والمهني بالمملكة وطالب الملحم بتفعيل قرار مبدأ التقييم المستمر للتدريب وكذلك الاستمرار في خطة المؤسسة القائمة باستقطاب الكوادر التدريبية المؤهلة. وأكد المشاركون أن سوق العمل يسعى للاستفادة من التطورات الاقتصادية والتقنية وهذا ما يفرض على مؤسسات التدريب التقني والمهني التجاوب مع هذه التغيرات لرفع كفاية التدريب النوعي وتطوير مهارات العاملين بما يتناسب مع احتياجات السوق من القوى العاملة المؤهلة والقادرة على التنافس لرفع الكفاءة الإنتاجية للمنشأة. كما تم خلال المؤتمر استعراض التجارب المتقدمة والاستراتيجيات الفاعلة لتوفير التجهيزات التدريبية لمؤسسات التدريب التقني والمهني حيث تعتبر ملائمة تلك التجهيزات لمتطلبات التدريب التقني من الركائز الأساسية لنجاح العملية التدريبية، وعملية توفير تلك التجهيزات تحتاج إلى نظام متابعة دقيق يتميز بالشفافية والمحاسبة والمرونة ليضمن سلامة تأمينها وتناسبها كماً ونوعاً مع الاحتياجات التدريبية. من جانبهم رفع المشاركون في المؤتمر من الخبراء المتخصصين في مجال التدريب التقني المشاركين في المؤتمر شكرهم العظيم لحكومة خادم الحرمين الشريفين على حسن الاستقبال والاستضافة خلال مشاركتهم، كما شكروا المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لما وجدوه من حسن تنظيم. الجدير بالذكر أن المؤتمر ناقش في جلساته خلال أيامه الثلاثة الماضية سبعة محاور رئيسية هي: ضمان الجودة في برامج التدريب التقني والمهني, اقتصاديات تنمية الموارد البشرية, مهارات التوظيف في مؤسسات التدريب التقني والمهني, مؤسسات التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل: تجسير الفجوة, التوجيه المهني: أداة للنجاح, تدريب منسوبي مؤسسات التدريب التقني والمهني: التحديات والمستقبل المأمول, والاستراتيجيات الفاعلة لتوفير التجهيزات التدريبية لمؤسسات التدريب التقني والمهني.