جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس تمسكه بالسلطة مستندا في ذلك الى»الشرعية الدستورية فيما جدد الأمين العام المساعد لحزب صالح المؤتمر الشعبي العام الدكتور احمد بن دغر اتهام قطر بتمويل الفوضى في اليمن. وقال صالح عقب «جمعة الشرعية الدستورية» في جمع من أنصاره « نحيي الملايين التي وفدت الى صنعاء من جميع أرجاء اليمن لتقف مع الشرعية الدستورية التي اختارت صالح الى الحكم , تحية لجماهير 2006 والتي ظهرت اليوم مجدد لتقول نعم للشرعية . لا للفوضى والتخريب». واتهم الرئيس اليمني المحتجين المطالبين برحيلة بالهجوم على أنصار الشرعية الأربعاء الماضي ماادى الى وفيات. وقال صالح « هؤلاء القتلة والخونة وقطاع الطرق لم يردعهم قيامهم بالاعتداء على مناصري الشرعية أنهم كبار في السن، وتمادوا في غيهم لأنهم مجرد عملاء. وكانوا يريدون احتلال المدينةالرياضية». وكان قد قتل الأربعاء الماضي نحو 14 من المحتجين وجرح المئات من المطالين بتنحي صالح بجوار مبنى التلفزيون القريب من المدينةالرياضية ، فيما قالت السلطات بأن المحتجين اعتدوا على مؤيدين للرئيس صالح بالمدينةالرياضية مما تسبب بمقتل شخص وجرح 300 من مناصريه. من جانبه اتهم الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الحاكم أحمد عبيد بن دغر في كلمة له دولة قطر بتمويل من وصفهم المنادين بتنحي رئيسه عن الحكم. وقال بن دغر «ان على قطر ان تتحرر اولا من الاستعمار الخارجي وتخليصها من الاحتلال , والكف عن الحديث عن حقوق الانسان , فنحن بلد حر ولديه تعددية سياسية كما نذكركم بأننا في اليمن أكثر من 25 مليون نسمة». وسبق للرئيس اليمني أمس ان تحفظ على مشاركة قطر في مراسم التوقيع على مبادرة خليجية من المقرر ان تتم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض. وتوافدت على العاصمة اليمنية صنعاء امس حشود مناصرة لصالح لتنظيم مسيرات تأييد للنظام عقب صلاة الجمعة تحت اسم «جمعة الشرعية الدستورية». وتتوافد حشود يمنية أخرى على «ساحة التغيير» أمام جامعة صنعاء لتنظيم مظاهرات احتجاجية على النظام الحاكم بالتزامن أيضا مع مظاهرات ومسيرات مماثلة تشهدها ساحات التغيير بالعديد من المحافظات. ويأتي تصعيد المظاهرات المؤيدة والمناهضة للنظام في الوقت الذي من المتوقع أن يصل فيه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء اليوم السبت ، لتسليم طرفي المعادلة السياسية اليمنية دعوات لحضور مراسم توقيع الاتفاق على تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية باليمن.