قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس إن منطقة أبيي المنتجة للنفط ستبقى جزءا من شمال السودان بعد انفصال الجنوب في يوليو القادم. وتمتد منطقة أبيي بين شمال السودان وجنوبه ويحشد الطرفان قواتهما هناك حسبما أفادت صور التقطتها الأقمار الصناعية والأمم المتحدة. وتدعي مسودة دستور لجنوب السودان سيتم إقرارها بعد أن يصبح الجنوب دولة مستقلة في التاسع من يوليو واطلعت رويترز على نسخة منها أن أبيي جزء من جنوب السودان ورفض البشير ذلك. وقال البشير أمام حشد في ولاية جنوب كردفان حيث ستبدأ الأسبوع القادم الانتخابات البرلمانية وانتخابات لاختيار حاكم الولاية التي تأجلت لفترة طويلة "منطقة أبيي شمالية وستظل شمالية". والجمهور الذي استمع إلى كلمة البشير التي أذاعها التلفزيون السوداني ينتمي في أغلبه إلى قبيلة المسيرية البدوية العربية التي يرعى أبناؤها ماشيتهم في منطقة أبيي لبضعة شهور كل عام. وتدعي قبيلة الدينكا التي تقيم في أبيي طوال العام أن المنطقة أرضها. وتضم ولاية جنوب كردفان التي تقع على الحدود مع أبيي قدرا كبيرا من انتاج النفط في شمال السودان مستقبلا ويرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير أحمد هارون في انتخابات حاكم الولاية. وهارون مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية فيما يتصل بجرائم حرب في إقليم دارفور بغرب السودان. وخاض شمال السودان وجنوبه حربا معظم الأوقات منذ عام 1955 بسبب خلافات تتعلق بالعرق والدين والنفط، وسقط مليونا قتيل على الأقل في الحرب التي زعزعت استقرار معظم أرجاء المنطقة.