رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك حفل جائزة سموه للتفوق العلمي بعامها الثالث والعشرين وبحضور ضيف الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة بمركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك وكرم سموه الطلاب والمعلمين ومديري ووكلاء المدارس والمشرفين التربويين الحاصلين على الجائزة لهذا العام وقد بدئ الاحتفال بالقرآن الكريم ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن تاريخ الجائزة منذ تأسيسها، بعد ذلك ألقى الطالب محمد حامد الحربي من جامعة الأمير فهد بن سلطان كلمة الطلاب المتفوقين، تلا ذلك قصيدة شعرية للشاعر الدكتور نايف بن دخيل الله الجهني، بعد ذلك رحب سموه بضيف الجائزة وقال أنا هنا لأرحب بأخي وصديقي وفي نفس الوقت أقدمه لكم ليتحدث إليكم أما كلمتي لكم هي المباركة والدعاء لكم والتوفيق بان يحفظ الله هذا الوطن، ثم القى ضيف الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز كلمه قال فيها: يطيب لي في بداية حديثي أن اعبر عن عظيم شكري وامتناني لأخي الكبير الأمير فهد بن سلطان الذي منحني فرصة هذا اللقاء المبارك وأضاف حينما تفضل أخي الأمير فهد بن سلطان رعاه الله بدعوتي لان أكون ضيف شرف الجائزة استحضرت في الحال أثناء الحديث مع سموه ما كان يصلني من أصداء واسعة عن الجائزة عبر وسائل الإعلام في سنواته الماضية ألا أنني حرصت بعد ذلك بقراءة سيرة ميسرة وانجازات قامت بها جائزة سموه ونتجت عنها الكثير من فرص النجاح والعمل وقال: أبنائي الطلاب في عقود مضت كان النجاح والغاية لدي طلاب ذلك الزمن وتذكروا أن الطالب الذي ينجو من تلك الدوائر الحمراء لدرجة مادته والتي تعني الرسوب عند استلام شهادته فانه يكون في غاية الفرح وأما اليوم فتغيرت المفاهيم وسط هذا الزحام المعرفي والعلمي الذي يشهد إنسان هذا القرن فحصول الطالب على وثيقة النجاح لم يعد الوسيلة ما لم يصاحب ذلك تفوق وتطالع لمزيد من نوافذ الاستكشاف والاستطلاع في عالم المعرفة لذلك فإنني اغبط أخي الأمير فهد على رؤيته ومن خطط لأبناء وبنات تبوك هذه الجائزة لتغرس في نفوسهم السباق المعرفي وتدفعهم لمراتب التفوق في هذا العالم الذي لا ينحني إلا بقوة العلم كما اغبط سموه الكريم على ما رسمته ريشة سموه الإبداعية على ارض تبوك الحالية وتشكلت ملامح الإبداع والبهاء في جوانب البناء والنماء وليس بمستغرب على سموه وهو يستلهم جهده من توفيق الله عز وجل ثم حسه المتوثب بالعمل والحماس وبما فطر عليه من خصال وصفات ومروءة هي امتداد لرجل الخير والعطاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين حفظه الله.. أبنائي المتفوقين أتوجه لكل فرد منكم مؤكدا اعتزازي بتفوقكم ومذكرا بأن طموحات العلم لا حدود لها مما يستوجب المزيد من الجهد والتبصر في ملكوت هذا الكون العظيم من اجل خدمة دينكم ووطنكم والإنسانية جمعا ولنتذكر أن هذا الوطن الشامخ الذي نتفيأ ظلاله حين وحد أرجاءه المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كانت المعركة الحقيقية مع الجهل وقامت ركائزه على توحيد الله عز وجل ثم الاتصال بالعلم والمعرفة وان المتأمل بخطط التنمية المتعاقبة سيدرك بان برامج التعليم تستحوذ الهم الأكبر في البذل والجهد وذلك إدراكا من قادة هذا الوطن بأنه لا سبيل للعزة والرفعة غير بالتسلح بأسباب العلم ولعل ما أولاه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله جميعا من اهتمام ورعاية ودعم للتعليم بشقيه العام والعالي وفتح برامج الابتعاث ورعاية الموهوبين بقرارات لم تكن مسبوقة ولم تتوفر بأي قطر بهذا التوسع الهائل والدعم اللامحدود. بعد ذلك قام راعي الحفل وسمو ضيف الجائزة بتكريم المتفوقين وتسليمهم الشهادات التقديرية، وفي نهاية الحفل تم تبادل الهدايا التذكارية بين الأمير فهد بن سلطان والأمير مشاري بن سعود ثم غادر الجميع مقر الحفل مودعين بكل الحفاوة والتقدير. سموه يكرم المتفوقين