التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان مساء أمس أهالي ومشايخ وأعيان محافظة فرسان، وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم كلمة محافظ فرسان المهندس عبدالرحمن عبدالحق. عقب ذلك ألقى أبكر بن عمر مشرعي كلمة أهالي فرسان. ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة. بعد ذلك ألقى الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز كلمة أكد خلالها أن تطبيق شرع الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هو السبب الأول فيما ننعم به من الأمن والأمان وكل الخيرات التي نعيش فيها بفضل الله ثم بفضل التعاضد والتلاحم الكبير بين أبناء الوطن الكبير والذي تجلى واضحا في مظاهر الحب والولاء لقائد المسيرة المعطاء خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عند عودته حفظه الله سالما معافى وما أصدره من أوامر ملكية شملت شرائح المجتمع كافة. وقال سموه "إننا جميعا كمسؤولين من منسوبي الإمارة وممثلي الوزارات في منطقة جازان نعمل لخدمة الدين والمواطن والوطن وكل ذلك بالتنظيم والتنسيق وتنفيذ المشروعات وفق الأولويات والخطط المعدة لذلك ونسعد بتلقي الملاحظات والعمل على وضع الحلول وفق الإمكانات المتاحة وبتضافر الجهود وتعاون المواطن". وأشار سموه إلى أن تنمية جزيرة فرسان وغيرها من المحافظات هي الشغل الشاغل لسموه والمسؤولين وذلك وفقا للخطط العشرية منها ما هو آني وعاجل وآخر مستقبلي وكل تلك الخطط والمشروعات يعمل عليها مسؤولون أمناء، مبديا تفاؤله بنتائج أفضل. وبين سمو أمير منطقة جازان أنه تم تشكيل لجنة لتعمل على دراسة الأوضاع وتقدم الحلول بشكل عاجل لتحسين الخدمات. كما تضمن اللقاء قصيدة شعرية وعددا من الفقرات المتنوعة. كما رعى سموه حفل مهرجان الحريد الثقافي السنوي الثامن بمقر قرية الفعاليات بشاطئ جنابة. وبدئ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقيت كلمة محافظ ومشايخ فرسان ألقاها نيابة عنهم شيخ شمل فرسان محمد بن هادي الراجحي. أهالي فرسان ينطلقون فرحا بصيد الحريد ثم توالت فقرات الحفل واشتملت على قصائد شعرية ولوحات شعبية وفولكلورية وأوبريت بعنوان "في حب الوطن.. في حب عبدالله". وتم خلال الحفل تكريم الجهات المتعاونة والمشاركة في تنفيذ المهرجان. وفي نفس السياق شارك سموه أهالي محافظة فرسان وزوار المحافظة فعاليات صيد سمك الحريد. وعقب وصوله المقر المعد للصيد واكتمال استعدادات المشاركين لصيد الحريد أعطى سموه إشارة الانطلاق للمشاركين لصيد سمك الحريد حيث ينطلق المتسابقون تجاه الممر المائي بالخليج الذي يمر به الحريد كل عام بعد أن وضع بعض الاشجار من شجر الكسب إضافة إلى الحواجز التي يضعها الصيادون لمنع عبور السمك لذلك الممر الضحل لتبدأ بعد ذلك عمليات الصيد من قبل المتسابقين في محاولة للحصول على أكبر قدر من تلك الأسماك في تقليد عرفه أهالي الجزيرة منذ مئات السنين. وفي نهاية السباق سلم سموه المبالغ النقدية والهدايا العينية للفائزين في المسابقة والبالغ عددهم خمسة عشر فائزاً والدروع التذكارية للجهات الراعية والداعمة للمهرجان وتسلم سموه هدية تذكارية بالمناسبة. وأكد سموه على ما تجده المنطقة من دعم ورعاية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وما اعتمد لها من مشروعات تنموية في شتى المجالات. وجدد الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار بجزيرة فرسان وغيرها من المواقع السياحية بالمنطقة وبما يسهم في جذب السياح ويوفر المواقع السياحية والإيوائية لهم مذكرا الجميع بأهمية المنطقة كمشتى سياحي لجميع مناطق المملكة. وبين سموه أن هناك إقبالا ملحوظا من قبل رجال الأعمال والمستثمرين وثقته بأن يكون الإقبال أكبر مع بدء تنفيذ المدينة الاقتصادية والمصفاة والمنطقة الصناعية بجازان والبدء في ميناء فرسان خلال الفترة القادمة. وفي ختام جولته بمحافظة فرسان افتتح سموه جامع عمر بن الخطاب بالمحافظة حيث قام بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح الجامع واستمع من مدير عام الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشيخ محمد المدخلي لشرح مفصل عن المشروع وأدى سموه صلاة الظهر وجموع المصلين. حضر الفعاليات الثقافية وسباق صيد الحريد وافتتاح الجامع رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري ووكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد ووكيل الإمارة المساعد الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب ومديرو الإدارات الحكومية بالمنطقة وعدد من المسؤولين وضيوف المهرجان.