شدد الدكتور سليمان السحيمي مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن على ضرورة توفير الخدمة الاجتماعية الطبية ضمن المنظومة العلاجية المقدمة للمريض. وقال انها تشكل سنداً مهما في تقديم خدمة صحية كاملة عالية الجودة للانسان في محيط اسرته ومجتمعة. جاء ذلك في كلمة القاها أمس خلال افتتاحه ندوة التحديات المستقبلية للخدمة الاجتماعية في المملكة والتي ينظمها مستشفى قوى الأمن بالتعاون مع الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية بقاعة الأمير نايف بن عبدالعزيز بالمستشفى. وأكد الدكتور السحيمي أهمية انعقاد هذه الندوة في وقت يحتفل به العالم بيوم الخدمة الاجتماعية إضافة إلى انها تطرح النظرة المستقبلية لمهنة الخدمة الاجتماعية والتحديات المستقبلية لها. ونوه بالمشاركة الواسعة من ذوي الخبرة والاختصاص والذين سيثرون هذا اللقاء الهام من خلال تقديم خبراتهم ودراساتهم الاجتماعية. من جهته ذكر عبدالرحمن السعيد مدير قسم الخدمة الاجتماعية رئيس اللجنة العلمية، في كلمة له أن هذه الندوة تهدف إلى تحليل الواقع الحالي والمستقبلي للخدمة الاجتماعية، وتنمية وعي الأخصائيين الاجتماعيين والعاملين في المؤسسات الاجتماعية للتحديات المستقبلية التي قد تعترض مهنة الخدمة الاجتماعية، وتعريف الأخصائيين بأفضل مهارات التعامل مع حالات العنف الأسري. وقال: "الندوة ستناقش عدداً من المحاور الهامة من خلال المحاضرات العلمية التي سيلقيها نخبة من المتحدثين البارزين حيث سيقدم د. خالد الدهام محاضرة عن التحديات المرتبطة بتطبيق قيم الخدمة الاجتماعية في الممارسة المهنية، فيما يناقش د. أحمد البار العمل الاجتماعي بين إرادة التغيير وتغيير الإرادة، اما د. إبراهيم الضبيب فسيتطرق في ورقة عمله إلى القيم والمعايير المهنية للتعامل مع قضايا العنف الأسري، وسيطرح د. عبدالعزيز الدخيل ورقة عمل عن دور معوقات ممارسة الخدمة الاجتماعية في المجتمع السعودي، فيما يتحدث د. نشمي العنزي عن صعوبات استخدام الوسائل التقنية لدى الأخصائيين، أما أ. د. عبدالله الرشود فسيقدم الرؤى والمقترحات لمواجهة تحديات مهنة الخدمة الاجتماعية. ولفت إلى أن الندوة سيعقبها ورشة عمل عن إستراتيجيات ومهارات التدخل مع حالات العنف الأسري.