الوحدة فريق عريق وعتيد نعرف أن له ماض تليد وكان المنافس القوي لنادي الاتحاد "العميد" في السبعينيات والثمانينيات الهجري وحتى في التسعينيات وكان أبناء مكة يتغنون بابداعات وانتصارات فريقهم القوي في تلك الحقبة وبعد ذلك بدأ الفريق في تذبذب وضعف في المستوى بل مرت سنين على الفريق وقد هبط للدرجة الأولى وتعثر مستواه جداً وعادت الروح للفريق وصعد للأضواء وكان هم الفريق فقط البعد عن قائمة الفرق المهددة للنزول والهبوط للدرجة الأولى، وفي السنوات الأخيرة بدأ الفريق ينافس وتحسن مستواه وأداؤه وأثلج صدورنا ما قدمه ويقدمه شباب تلك الكوكبة المتقدة حماساً وأداءً على المستطيل الأخضر حتى وصل للمباراة النهائية في كأس ولي العهد لهذا الموسم وارتسمت الفرحة والبهجة على محيا الأهالي بمكة وهم يشاهدون نادي أبناء مكة ينافس على حصول الكأس الذي انتظروه طيلة الأربعين عاماً بعد حصولهم على الكأس في أواخر عام 80ه أمام نادي الاتفاق ولكن يا فرحة ما تمت فقد ظفر الهلاليون بالكأس ورافقهم في طائرة العودة ولعلي استعرض هنا وبايجاز أسباب خسارة الوحدة من وجهة نظري. الحماس الزائد والثقة المفرطة والتصريحات الواثقة من رئيس الوحدة السيد جمال تونسي والكابتن حاتم خيمي وغيرهم وكأنهم ضامنون الكأس 100 بالمائة وما دار بخلدهم أنهم يلعبون أمام فريق كبير متعود على البطولات والصعود إلى منصات التتويج، فضلا عن الخطة الفاشلة للمدرب الذي فتح الملعب للهلاليين ولم يتم اقفال اللعب واللعب بخطة دفاعية للتقفيل على الهلاليين واستغلال الهجمات المرتدة. ولاننسى هبوط نفسيات ومعنويات عدد من النجوم نظراً لعدم صرف حقوقهم ومستحقاتهم كتحفيز وتشجيع لهم وعلى رأسهم اللاعب المظلوم إعلامياً النجم ماجد الهزاني هذا اللاعب المثالي في أخلاقه وابداعه واخلاصه للوحدة منذ أن كان ناشئاً فقد تقاذفته مواعيد رؤساء الأندية الكعكي والتونسي إلى تاريخه ولم يتم صرف الدفعة الأولى من حقوقه الشرعية، ويكفي انه كان ضمن قائمة منتخبنا للشباب سابقاً فلماذا لم يتدخل حاتم خيمي ويلفت نظر المدرب لذلك؟