أوصى عدد من المختصين في مكافحة المخدرات والقضايا الاجتماعية الى توفير بيئة ملائمة لايجاد احياء خالية من المخدرات ومساعدة ساكنيها للمساهمة في برامج مكافحة المخدرات وخاصة الاحياء العشوائية والتي تكثر بها عمليات ترويج المخدرات وكانت حلقة نقاش بعنوان" (الحي يحمي شبابه) قد أقيمت أمس الأول بمقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وبحضور مختصين ومختصات من وزارة التربية والتعليم ومركز أبحاث الجريمة بوزارة الداخلية والرئاسة العامة لرعاية الشباب والمركز الوطني لأبحاث الشباب وامارة منطقة الرياض وكرسي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز لأبحاث الاسرة ووزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بمراكز التنمية الاجتماعية ومراكز الأحياء ومكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات ومشاريع حاضنة الأعمال النسائية وجمعية الوفاء الخيرية. وقد رحب أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الدكتور فايز بن عبدالله الشهري في بداية اللقاء بالمشاركين في هذه الورشة التي تهدف الى حماية الأحياء من خطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية في مجال حماية المجتمع من ظاهرة تعاطي المخدرات وعوامل انتشارها من خلال تشخيص واقع الجهود المبذولة من قبل المؤسسات لحماية الأحياء من خطر التعاطي واستكشاف التجارب العالمية والممارسات الناجحة في مجال مكافحة المخدرات في الحي، وصياغة رؤية واضحة لما ينبغي أن تكون عليه سياسات حماية الحي من ظاهرة المخدرات، وإجراء المقارنات المرجعية وتحليل الفجوة بين الواقع والرؤية المنشودة وطرح الآليات التي تسهم في تجسير الفجوة وتحقيق الرؤية المنشودة، واقتراح السبل الملائمة للتقويم وضمان جودة الأداء. وقد انطلقت أعمال الورشة التي أدار مناقشتها مدير إدارة الدراسات والمعلومات الدكتور سعيد السريحة، وتركزت على عدد من المحاور كان أولها محور واقع الجهود في مجال حماية الحي من مشكلة تعاطي المخدرات كفاءة الأنظمة واللوائح ذات الصلة والأنشطة المنفذة حالياً في مجال حماية الحي. وتركز المحور الثاني على مناقشة ومقترحات تطوير واقع برامج الحي يحمي شبابه : حماية الأحياء من خطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وشمل على عدة محاور منها مقترحات الجهات المشاركة في مجال بناء سياسات حماية الحي من المخدرات ، وتطوير الأنظمة والضوابط التي تحمي الحي من مشكلات المخدرات وتبعاتها، وأساليب تعزيز الجهود القائمة في مجال حماية الحي من خطر المخدرات اقتراح الآليات والإجراءات المثلي في هذا المجال. يذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن مشروع الأمير نايف بن عبد العزيز للوقاية من المخدرات، والذي تنفذه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ويسعى إلى تصميم السياسات والبرامج الوطنية ذات العلاقة بمواجهة ظاهرة المخدرات على المستويات كافة.