نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم، في مصر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخرا عن تجنيد أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي معمر القذافي، لشباب مصريين للعمل كمرتزقة في ليبيا. وأوضح المجلس، في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مساء الأحد، انه سمح لقذاف الدم بالتواجد في مصر مع التأكيد عليه بعدم ممارسة أي عمل سياسي من شأنه الإضرار بمصالح مصر. وشدد المجلس على عدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا. وأعرب عن حرصه وحرص مصر على استقرار الأوضاع في ليبيا "حقنا للدم الليبي العزيز على المصريين جميعا". وطالب المجلس وسائل الإعلام ب"تحري الدقة فيما تتناوله حرصا على العلاقات الخارجية مع الأشقاء العرب في هذه اللحظات الحرجة". وكان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي في بنغازي، اتهم الأحد، قذاف الدم ببيع أصول ليبية، وتجنيد شباب مصريين، وإرسال الأموال لتمويل القذافي وقواته، ونقل أفراد مصريين إلى مناطق شرق ليبيا، لضرب الثورة الليبية. وقال عبد الجليل إنه أبلغ المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء للتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف انه تم اعتقال 15 مصريا في شرق ليبيا، دون الإعلان عن مزيد من التفاصيل. وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن قذاف الدم انشق عن القذافي في نهاية فبراير- شباط الماضي احتجاجا على حملة ابن عمه الدامية على المدنيين الثائرين ضد حكمه. لكن قذاف الدم، الذي سبق أن شغل منصب منسق العلاقات المصرية الليبية، قال، في بيان أصدره مساء الأحد، إنه ليس طرفا في النزاع القائم في ليبيا. وأشار الى أنه أعلن استقالته في 25 فبراير-شباط من أي منصب رسمي يشغله داخل النظام الليبى.