وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شكره وتقديره لمنسوبي جمعية الكشافة العربية السعودية، على مشاعرهم الطيبة من خلال وثيقة الوفاء والمحبة التي وقع عليها 125 ألف كشاف بمختلف مراحلهم الكشفية، البراعم والأشبال والفتية والمتقدم والجوالة والقادة والرواد. جاء ذلك في البرقية التي بعث بها يحفظه الله إلى سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم ورئيس جمعية الكشافة العربية السعودية رداً على البرقية التي رفعها سموه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ومرفقاً بها وثيقة الوفاء والمحبة التي وقع عليها الكشافة من جميع مراحلها ابتهاجاً بعودة المليك إلى أرض سالماً معافى. إلى ذلك، تستضيف المملكة خلال شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، الاجتماع الدوري للجنة الكشفية العالمية كأول دولة تستضيف الاجتماع خارج مقرها في جنيف في سويسرا. وقال الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، إن اللجنة وافقت بالإجماع على عقد الاجتماع القادم في المملكة، موضحا أن ذلك جاء لما تتمتع به السعودية من حضور دولي كبير كراعية للسلام والمحبة في أنحاء العالم. برنامج حملة نظافة البيئة في روضة خريم الذي نظمته الجمعية العام الماضي وأضاف الفهد أن اللجنة التي تم انتخابها في المؤتمر الكشفي العالمي التاسع والثلاثين في البرازيل، ناقشت عددا من الموضوعات من بينها التقرير المالي للجنة، والإستراتيجية القادمة للجنة خلال ثلاث سنوات قادمة، ومناقشة اللجان الفرعية والأحداث العالمية القادمة وبخاصة مخيم (جامبوري) العالمي في السويد الذي سيكون خلال هذا العام. ونوه الفهد بالدعم الذي تجده الكشافة المحلية والعالمية من لدن خادم الحرمين الشريفين وخاصة برنامج "هدية السلام" والذي يحمل اسمه رعاه الله، واستفاد منه أكثر من 10 ملايين شاب من أنحاء العالم يمثلون 118 جمعية كشفية عالمية، والذي انطلقت فكرته من المخيم الدولي الكشفي العالمي للتعرف على الحضارات وتبادل الثقافات المنفذ في محافظة الجبيل تحت شعار "معاً.. من أجل السلام" مطلع عام 2006 بعد لقاء خادم الحرمين الشريفين مندوبين من كشافة العالم وقال حينها لهم "الكشافة رسل خير ومحبة وسلام". وبين الفهد أن ذلك البرنامج أحدث تفعيلاً لدور الكشافة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية ويجد تقديراً عالمياً من جميع الجمعيات الكشفية الوطنية والمؤسسات المعنية ببرامج الشباب، مضيفاً أن الكشافة السعودية تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين الذين يحرصون على السلام عليه موسم حج كل عام حيث يستقبلهم إلى جانب الجهات الرسمية التي تعمل على خدمة ضيوف الرحمن، ويجدون الإشادة والدعم والتشجيع والشكر منه حفظه الله ورعاه، وكل هذه المنجزات الكبيرة كانت بتوجيه ومتابعة دائمة من سمو رئيس الجمعية الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وبمشاركة مستمرة منه. من جهته، أصدرت جمعية الكشافة لسعودية التقرير الختامي للبرنامج الوطني الكشفي لنظافة البيئة لعام 2010 والذي كان تحت شعار "النظافة من الإيمان حماية للإنسان وتنمية للمجتمع". وتهدف الجمعية من إطلاق البرنامج إلى رفع الوعي بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها واستنهاض كافة الطاقات والإمكانيات لكافة القطاعات الحكومية والأهلية وتنمية الإحساس بالمسئولية الاجتماعية اتجاه البيئة، وإبراز دور الكشافة نحو المحافظة على البيئة وتنميتها. وكانت المرحلة الثانية للمشروع الذي يستمر خمس سنوات في روضة خريم، على أن يستمر تنفيذ المشروع في مختلف مدن ومناطق المملكة. ووضعت الكشافة في مشروعها رؤية أن تصبح المحافظة على البيئة سمة مميزة للمجتمع، وبقيم رئيسية هي: الانتماء الوطني، والمسئولية، والمبادرة الإيجابية، والتعاون، ومحبة الآخرين.