انتقد المشاركون في الجلسة الخامسة للملتقى الإعلامي العربي، الدورة الثامنة، والذي ختم اعماله يوم أمس في الكويت، تعامل وسائل الإعلام العربية من خلال تغطية ملونة لأحداث الثورات ولجوئها إلى التعتيم على حقيقة الأحداث وهو ما أثر على مصداقيتها لدى المواطن العربي، مشيرين إلى أهمية أن تتحول تلك الوسائل للأداء المتزن الذي يتميز بالمصداقية. من جهته اكد الكاتب الصحافي سامي النصف "ان البلاد العربية بحاجة الى تغيير ولكن عليه الا يرتبط بالانتقام والتسويق له الذي يعود بنا الى مرحلة التأزيم وما صاحبها من القاء الناس في السجون وبيع احلام وردية واستخدام الاعلام لتسويق الهزائم. الكويليت: لا يوجد إعلام عربي محايد وبدوره اوضح مدير تحرير جريدة الشروق المصرية وائل قنديل أن الاعلام العربي اخذ في التراجع، لذا اقام المواطن العربي اعلاما خاصا به حيث اصبحت وسائل الإعلام مجرد خوادم لانظمه الحكم، وتساءل عن تأثير المتغيرات العربية على الإعلام، لافتا الى ان هذه المتغيرات بدأت تلقي بظلالها على الانظمة لتعود بعد الثورة لتمجد الثوار، مشيرا الى خطورة هذا التوجه على الإعلام المصري في المراحل المقبلة. ومن جهته ذكر الكاتب بجريدة الرياض الأستاذ يوسف الكويليت ان اعلام الدولة عبر السنوات الماضية كان هو المسيطر تاركا الاثر السلبي على الناس. لافتا الى ان الشعوب العربية عاشت الاعلام المزيف والشعارات، لتوافر عناصر تشتري ذمم مجموعة من الصحافيين، الامر الذي دفع الناس والشعوب الى سب الاعلام المزيف. واضاف: ونحن في مرحلة الثورات العربية لجأ الإعلام العربي الى عدم تقديم الحقائق فيما يختص بتغطية احداث غزة حيث اختزل ما فعلته اسرائيل فيها، مؤكدا على عدم وجود اعلام عربي محايد، وتساءل عن مدى جهوزية الاعلام العربي للتنمية التى نريدها الآن، معربا عن قلقه من ان يتحول الاعلام الى أداة تشويه لما سيأتي. ومن ناحيته اشار الكاتب والاعلامي العراقي الدكتور فايق الشيخ علي إلى ان عواصف التغييرات اجتاحت جميع الدول على مستوى العالم باستثناء الحكام العرب، فالاستعباد في الحكم ثابت والاستهانة بالشعب ايضا وهو ما ادى الى ثورة الشعوب واصطدامها بالقوات المسلحة حيث برز ان تهديد الشعوب لها شيء ثابت ايضا كما ان تزوير الانتخابات ثابت نتيجة قلة من المنتفعين من النظام. المتحدثون خلال الجلسة