في خبر نشر قبل أيام على الموقع الإلكتروني «إم بي سي. نت»، نقتبس منه العبارة التالية نصاً : «ويحمل «أنا آسف» - وهو أحد الأعمال الدرامية السعودية- فكرة جديدة من نوعها؛ حيث يجمع بين الكوميديا والحركة السريعة وطرح القضايا الاجتماعية....الخ». يستشعر المتلقي المحلي بأن شباب وطنه المهتمين بالفن، باتوا يقدمون أفكاراً إبداعية جميلة بروح شبابية مميزة، وهو ما يبرز ضمنياً في حديث القائمين على العمل. إلى هنا، والأمور كما يبدو « فلة.. شمعة.. منورة». ولكن، ومع وضع «عشرة خطوط» تحت «فكرة جديدة»، فإن الواقع يتكلم عن جيل من الشباب بدأ خطواته الفنية الأولى باستنساخ أعمال عالمية شهيرة، ونسب أفكارها لعقولهم، حتى وإن لم يصرحوا بذلك علانية، فالحديث عن فكرة جديدة تشير وفق «ثقافة مجتمعنا» إلى أنك «جايبها من بيت أبوك». عمل «أنا آسف» المنتظر عرضه على «إم بي سي» هو نسخة طبق الأصل من المسلسل الأميركي « ماي نيم إز إيرل»، طبعاً مع مراعاة «النسخ» ل «خصوصية المجتمع» في بعض تفاصليه!. ومن قبله أيضاً، عمل «37 درجة» المنسوخ طبقاً للمسلسل الأميركي «سكرابز». قد يخرج من يقول: «عطوهم فرصتهم، أكيد حسد وإلا غيرة ، خلوهم يشتغلون أحسن من غيرهم، إلى ما لانهاية، من الجمل غير المفيدة المتعارف عليها». وأقول استباقاً، أجزم أن لدى بعض هؤلاء الشباب طاقة وقدرة على ابتكار شيء جميل من صنع ذواتهم، وفقاً لحبهم واهتمامهم بهذه الصنعة. وأغلبهم يعي جيداً بأن طريق النجاح والتميز في أي مجال كان، ليس مفروشاً بالورود و»فلاشات» التصوير. ولا يأتي بين يوم وليلة، بل يتطلب بعد توفيق الله، قدراً كبيراً من الجهد والمثابرة والصبر، أما استنساخ نجاح الآخر وتجييره لك، فهذا ليس بنجاح وإن صدقه البعض. بل هو على وزن «عمرو أديب». مسلسل»37 درجة»