تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يفتتح صباح يوم غدٍ الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى الجاري بفندق ميرديان المدينة ويستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر نفسه " ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم "، وذلك بمشاركة نخبة ممن تشرفوا بكتابة المصحف الشريف ومن المهتمين بعلم الرسم العثماني، وقضايا الخط العربي وزخرفته. ورفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، بهذه المناسبة عظيم الشكر وجزيل الثناء والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على هذه الرعاية لهذا الملتقى المبارك الذي يتعلق بأعظم كتب الله، ودستور هذه الأمة ، ومصدر تشريعها الأول ، كما أن هذه الرعاية تجدد التوكيد على الاهتمام المتواصل الذي يوليه الملك المفدى حفظه الله للقرآن الكريم، والسنة النبوية، وكل ما يتعلق بخدمتهما، من طباعة ونشر، وعقد مؤتمرات وندوات، وملتقيات تصب كلها في خدمة هذه الغاية السامية المتصلة بكتاب الله الكريم، وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم . آل الشيخ: رعاية الملك عبدالله للملتقى تأكيد على الاهتمام المتواصل الذي يوليه للقرآن الكريم والسنة النبوية وزاد معاليه قائلاً: إنه انطلاقا من اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقرآن الكريم ، ونظراً للعمل الرائد الذي يقوم به المجمع في هذا المجال ، وما يتصف به من مرجعية في كتابة المصحف ومراجعته وتدقيقه وطباعته، وإدراكاً لأهمية كتابة وخط المصحف الشريف يأتي عقد هذا الملتقى لأول مرة، مشيراً إلى أنه من تمام فضل الله على المملكة العربية السعودية أن وفق قيادتها لاتخاذ القرآن الكريم أساساً ودستوراً لشؤون الحكم والحياة، وخدمته والعناية به، وإنشاء مجمع خاص لطباعته ونشره وتوزيعه. د. العوفي: 280 مشاركاً من 31 دولة في العالم و20 جهة رسمية مع عرض 600 لوحة من روائع الخط والزخرفة واختتم معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ تصريحه سائلاً الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد المباركة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني وفقهم الله إزاء ما قدموا، ويقدمون من أعمال جليلة خدمة لكتاب، الله وسنة المصطفى ، على وجه الخصوص، وخدمة الإسلام والمسلمين على وجه العموم. وقال الأمين العام للمجمع رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أن عدد المشاركين (280) خطاطاً وخطاطة من 31 دولة في العالم، إضافة إلى مشاركة 20 جهة رسمية تشارك بأبرز أعمالها، كما سيتم عرض 600 لوحة من روائع الخط والزخرفة. وقال د. العوفي: إن أهداف الملتقى تتمحور في تقدير جهود أمهر خطاطي المصحف الشريف، وتكريمهم والاحتفاءُ بهم، وتجليةُ تجارِب أبرع الخطاطين في كتابة المصحف، وبيان مناهجهم في ذلك؛ للإفادة منها، وإبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف، والعمل على إيجاد ضوابط مَرْعيَّة في زخرفة المصاحف، ودراسة سبل التوفيق بين خطوط الخطاطين والحاسب الآلي؛ خدمةً للخط العربي، ومحاولة الوصول إلى توافق وتقارب في مصطلحات الخط العربي، وعرض نماذج بخط الخطاطين من المصاحف المكتوبة بالروايات المشهورة والقراءات المتواترة، واكتشاف طاقات واعدة من خطاطي المصحف الموهوبين، وتشجيع التواصل بين خطاطي المصاحف، والمهتمين والمختصين في دراسة الخط العربي، كما سيتم تنظيم معرض مصاحب للملتقى، وعرض تعريفي بمشروع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف للخطوط الحاسوبية المطابقة والموافقة لنص مصحف المدينة النبوية، ومحاضرة عن تاريخ كتابة المصاحف ومراحلها، وإلقاء الضوء على المعجم الذي أعدّه المجمع عن كتاب المصحف الشريف وأشهر الخطاطين له عبر العصور، وعرض تجارب شخصية لبعض مهرة الخطاطين في رحلتهم مع كتابة المصحف الشريف، وعقد ورشة عمل في موضوع مهم حول مشكلات كتابة المصاحف وضبطها، وتقديم دورة تعريفية عن رسم المصاحف وضبطها ومصطلحاتهما، وعن الخط العربي، وتوزيع استبانة على الخطاطين قبل انعقاد الملتقى بعد تحديد عناصره وصياغته-؛ لاستجلاء مناهجهم وتجاربهم في كتابة المصحف الشريف. كتاب وثائقي يتضمن سير جميع أشهر خطاطي المصحف ونماذج من أعمالهم وتجاربهم كما تضمنت الفعاليات إصدار كتاب وثائقي عن الملتقى يحوي السير الذاتية لأشهر خطاطي المصحف، ونماذج ملوَّنة من أبرز أعمالهم، وشيئاً من تجاربهم وأقوالهم ورؤاهم المستقبلية حول كتابة المصاحف، وإنتاج فلم إعلامي وآخر وثائقي يُبرزان حركة كتابة المصاحف من لدن نشأتها إلى العصر الحاضر وقد عُقد في المجمع اجتماع مع مؤسسة مختصة بالإنتاج الإعلامي لإعداد هذين الفيلمين، إلى جانب إصدار عدد خاص من مجلَّة " البحوث والدراسات القرآنية " التي تصدرها الأمانة العامة للمجمع بمناسبة انعقاد الملتقى، استكتب له مجموعة من المختصين والنقَّاد في تاريخ المصاحف وخطوطها، وكتابتها ورسمها وضبطها، وتذهيبها وزخرفتها، والخط العربي. د. محمد العوفي