تواصلت امس الأحد لليوم قبل الأخير فعاليات الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا في ضاحية البورجيه الباريسية. وينظم هذه التظاهرة منذ ثلاثة عقود اتحاد المنظمات الإسلامية. وتعقد دورة الملتقى الثامنة والعشرين تحت شعار»الأخلاق الإسلامية أمام تحديات العصر». وأهم هذه التحديات بالنسبة إلى الجالية الإسلامية الفرنسية أو التي تقيم في فرنسا تلك التي تتعلق باستخدام المسلمين والإسلام من قبل أحزاب اليمين المتطرف وبعض أحزاب اليمين التقليدي كفزاعة لكسب أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري العام المقبل. كما تنعقد الدورة بعد مرور أقل من أسبوعين على بدء تنفيذ قانون منع النقاب في فرنسا، وهو قانون أثار ولا يزال يثير جدلا كبيرا في الأوساط السياسية ولدى الجالية الإسلامية نفسها. وكذا الشأن بالنسبة إلى النقاش الذي أطلقه الحزب الحاكم حول علاقة مفهوم العلمانية بالإسلام والمسلمين في فرنسا. ولذلك فإن كثيرا من المحاضرات والمداخلات التي أدرجت في فعاليات هذه الدورة تتعلق بهذا الموضوع. ومن المواضيع الأخرى التي لديها صلة بالتحديات المطروحة اليوم أمام الجالية الإسلامية في فرنسا وبلدان أوروبا الغربية الأخرى الأحداث الاستثنائية التي شهدتها البلدان العربية. ومن المواضيع الأساسية المطروحة في الدورة موضوع اللحم الحلال وسبل تمكين المستهلكين المسلمين من الحصول عليه بيسر.