أدى اعتماد وزارة التربية والتعليم عنصر (سنة التقدم لحركة النقل) في حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات - وذلك في أول عام يتم اعتماده كعنصر مفاضلة في حركة النقل الخارجي منذ تأسيس وزارة التربية والتعليم- إلى حرمان عدد كبير من المعلمين والمعلمات من الاستفادة من حركة النقل الخارجي لهذا العام الدراسي، دون أن تشفع لهم سنوات خبراتهم الطويلة. وهو الأمر الذي تذمر منه عدد كبير منهم بعد صدور حركة النقل الخارجي لهذا العام والتي لم تحقق رغبات الكثير من المتقدمين للنقل، حيث بلغ عدد المتقدمين (93444) معلما ومعلمة ومجموع من لُبيت رغباتهم في النقل (28640) بنسبة (31%). وجاء تذمر المعلمين والمعلمات من عنصر المفاضلة المتمثل في (سنة التقدم)، والذي جاءت نتائجه عدم تحقيق رغبة شريحة من المعلمين والمعلمات رغم خدمتهم التي تؤهلهم للنقل، في الوقت الذي تحققت رغبات منهم أقل منهم خبرة بسنوات كثيرة، حيث أشاروا إلى أن عنصر المفاضلة الخاص بسنة التقدم أدى إلى تراجع غير طبيعي في أرقام الرغبات مما أدى إلى حرمان اغلب المعلمين والمعلمات من النقل. وكانت وزارة التربية والتعليم قد استحدثت ضوابط جديدة في حركة نقل المعلمين بهدف توفير المناخ الملائم للمعلمين وبناء على ما تم رصده من رؤى ومقترحات مؤخراً. وقال نائب وزير التربية لشؤون البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي في تصريح سابق: إن الوزارة استحدثت عنصر سنة التقدم الأولى لجميع من يتقدم بطلب النقل الخارجي، وبدأ العمل به في العام 1431- 1432ه، موضحاً أنه سيمنح فيه جميع المتقدمين (أولوية النقل) تزيد سنوياً بمقدار (سنة تقدم للحركة) في حال استمرار طلب النقل على نفس الرغبات. وأضاف، ستكون (سنة التقدم للحركة) لمن تقدم للنقل الخارجي خلال العام 1430-1431ه مرتبطة فقط بالرغبة الأولى وفي حال استمرار المعلم على هذه الرغبة (كرغبة أولى) في العام القادم سيتم احتساب سنة تقدم إضافية، وفي حال تغييره الرغبة الأولى العام القادم سيتم إلغاء كافة سنوات التقدم والبدء من جديد (سنة تقدم جديدة على الرغبة الجديدة). يذكر أن وزارة التربية تجري حركة النقل وفق عدة عناصر للمفاضلة هي عدد سنوات التقدم للحركة وعام المباشرة في وزارة التربية والغياب بدون عذر ونقاط النائي والمعدل الموزون وتقدير المؤهل وعام وفصل التخرج، وتعمل لجنة بالوزارة تحت مسمى (لم الشمل) بشكل مستقل بعد انتهاء عمليات النقل الخارجي للقطاعين (بنين وبنات) ولا يشمل البرنامج المعلم والمعلمة الأزواج الموجودين في نطاق جغرافي واحد.