يصارع فريق الرياض اليوم أندية الدرجة الأولى لتحقيق هدف لاعبيه وإدارته ومشجيعه بالعودة إلى مصاف أندية الممتاز. وحين نعود بالذاكرة إلى الوراء ونتذكر الماضي الجميل لهذا النادي العريق الذي اطلق عليه لقب (مدرسة الوسطى الكروية) وتأسس عام 1373ه على يد الشيخ عبدالله الزير «متعه الله بالصحة والعمر المديد» ومعه ثلة من أبناء الرياض فكانت له صولات وجولات في ثمانينيات القرن الهجري الماضي وأولى نجاحاته وصوله المباراة الختامية لكأس جلالة الملك عام 1382ه أمام أهلي جدة وكان اسم الرياض آنذاك (أهلي الرياض) قبل تغييره إلى (اليمامة) في أواخر الثمانينيات الهجرية ثم استبدل وأصبح بمسماه اليوم «الرياض» وكان رئيسه في تلك الحقبة الجميلة من تاريخه أبو عبدالله محمد الصايغ (رحمه الله) أحد روادالرياضة في المنطقة الوسطى وشخصياتها الخالدة. ثم حاول الرياض بلوغ نهائي الكأس مرة أخرى وتحقق له ذلك أمام (أهلي جدة) أيضاً عام 1398ه بيد أنه فشل ثانية وخسر الكأس بنفس نتيجته السابقة (صفر/1) برغم كسبه المستوى وتفوقه فنياً على ضيفه غير ان سوء الحظ لازمه في محاولته الثانية لنيل البطولة. ومكث بعد ذلك نحو 16 عاماً حتى تحقق له النجاح في الفوز بأول بطولة كبرى في تاريخه تمثلت في كأس ولي العهد على حساب الشباب بهدف أحرزه لاعبه البرازيلي كلاوديو سوزا في عام 1414ه . وأضاف الرياض في الموسم التالي 1415ه أول لقب له في مسابقة كأس الاتحاد (الأمير فيصل بن فهد حالياً) أمام الاتفاق (3/2) ابان فترة رئيسه الذهبي الناجح الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر وكان ذلك الموسم الذهبي لنادي الرياض إذ وصل إلى نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لأول مرة في تاريخه وقابل النصر وخسر بشرف بهدف سجله بالخطأ في مرماه لاعبه طلال الجبرين. كما وصل في ذلك العام نهائي كأس ولي العهدللمرة الثانية على التوالي وخسر من الهلال (صفر/1) خطفه ببراعة هدافه الكبير سامي الجابر. وكانت تلك النجاحات في عهد رئيس الذهبي الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر الذي تميز بإدارته الناجحة واختياره المدرب البرازيلي المحنك ماريو زماريو الذي قاد الرياض لتلك الإنجازات واختير فيما بعد لتدريب المنتخب السعودي الأول.