أقامت لجنة الفنون التشكيلية بمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 26 لأول مرة في المعارض الفنية عددا من الورش الفنية المتنوعة في الفن التشكيلي والتصوير الضوئي والخط العربي فقد شهد الاثنين الماضي ورشة عمل فنية قدمها التشكيلي الزميل محمد العمري مع الفنان الياباني البروفسور هيدي كي، أمام الجمهور الزائر استعرضا من خلالها الامتزاج الجميل بين الفنون في صورة بديعية رائعة أبهرت الحضور حيث بدأ الفنان العمري لوحته وأكملها الفنان الياباني وأيضا بدأ اوزاوا لوحته وأنهاها العمري وكانت تجربة جميلة أسعدت الزوار، وشاركت زوجة الفنان اوزاوا في بعض أعمال الورشة وكان لديها الموهبة الفنية التي أضافت جمالا أخر على اللوحتين، وتحدث الفنان الياباني اوزاوا لثقافة اليوم قائلا: "إنني سعيد للغاية بهذه المشاركة الجميلة وأريد أقامة ورش عمل أخرى في عدة أماكن مختلفة وأريد أن أشيد بصديقي الفنان العمري وبمستواه الذي لا يقل عن فنانين عالمين فلديه الخبرة الفنية وقد استفدت منه الكثير رغم انه يصغرني في العمر ألا أني رأيت فنا عربيا سعوديا جميلا وبتكنيك فني عالي ، وذكر الفنان العمري أنها تجربة جميلة جدا عرفت الكثير عن الفن الياباني، والفن لغة لكل البشر فاللغة البصرية لا تحتاج للترجمة ،وقد استخدمت في تأسيس أرضية اللوحة رمل ناعم من رمال الجنادرية لإدخال لمسة جمالية من هذه الأرض الطيبة وما أفرحني السعادة والفائدة التي رأيتها في عيون الحضور، وأتمنى أن تقدم اللوحتين هدية متواضعة ورسالة إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تعبيرا للحب الكبير من الشعبين السعودي والياباني". العمري خلال ورشة العمل الفنية وشهد يوم الثلاثاء الماضي ورشة التصوير الضوئي قدمها المصور ثامر الحسن تحدث خلالها بشرح مفصل عن التصوير الضوئي وطرق التصوير المتعددة في الثبات والحركة والسرعة وعن المكس ميديا واستعرض مجموعة من أعماله، وقد وجدت الورشة صدى لدى الحضور حيث بادر بالإجابة على استفساراتهم حول التصوير الضوئي وتحدث لثقافة اليوم قائلا: "الحمد لله قدمت ورشة عمل اطمح من خلالها التعريف بفن التصوير الضوئي وكيف يوظف بصورة إبداعية وأنا متخصص في التصوير المعماري ولكن في الجنادرية وجدت ما ابحث عنه في تسجيل للتراث عبر التصوير الفوتوغرافي بتقنية وفكر جديدين وأنا هنا يوميا من اجل ذلك حيث أسعى في أقامة معرض خاص بالتراث بعيد عن المعمار". هذا وقدم الخطاط الأستاذ ناصر الميمون ندوة في الخط العربي تحدث خلالها عن تاريخ الخط وكيف تطور وعن أنواعه المتعددة والجماليات التي يحويها كل نوع ولم يبخل بالمعلومات كعادته حتى في مسكه القلم والتوصيات التي قدمها للخطاط ثم خط العديد من العبارات مع الشرح أمام الجمهور الحاضر بمختلف أنواع الخطوط اجتذب بها أفئدة الحاضرين مما جعل الكثير يطالب بتكرار تلك الورش خلال الأيام القادمة؛ مما دعا الأستاذ ناصر الحنيه رئيس لجنة الفنون بالجنادرية إلى اعتزام إقامة ورش جماعية للفنانين المشاركين في المعرض خلال الأسبوع الثاني للمهرجان.