اتهمت الشرطة السورية من وصفتهم ب "مجموعات الغدر والإجرام المسلحة في مدينة حمص" بقتل رجلي شرطة أحدهما برتبة عقيد. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر مسؤول، لم تذكر اسمه، أن "مجموعات الغدر والإجرام المسلحة في حمص أقدمت على ارتكاب جريمة جديدة بإطلاق النار على العقيد الركن محمد عبدو خضور وإصابته في الرأس والصدر وهو متوجه إلى عمله ما أدى إلى استشهاده ولم تكتف عصابة الغدر والإجرام بالقتل بل عمدت إلى تشويه الوجه.. كما تعرض المساعد الأول غسان محرز إلى طلق ناري وهو يقوم بواجبه كسائق ميكروباص بينما كان متوجها إلى وحدته ما أدى إلى استشهاده أيضا". وأضافت الوكالة على موقعها أن "المجموعات الإجرامية المسلحة واصلت اعتداءاتها على أمن الوطن والمواطن واستهدفت قسمي الشرطة في منطقتي الحميدية والبياضة بحمص ما أدى إلى إصابة ستة من عناصر الشرطة بجروح ومقتل اثنين من عناصر المجموعة المسلحة وإصابة خمسة آخرين". إلى ذلك، قال مدافعون عن حقوق الإنسان إن الشرطة السورية اعتقلت في وقت مبكر أمس الأربعاء شخصية يسارية معارضة الأمر الذي ينبئ بأن مشروع المرسوم التشريعي الذي أقرته الحكومة برفع حالة الطوارئ لن يمنع التضييق الأمني. وأقرت الحكومة السورية أمس الأول مشروع قانون يقضي برفع حالة الطوارئ في البلاد بعد قرابة نصف قرن من فرضها وذلك في تنازل من جانب الرئيس السوري بشار الاسد في مواجهة احتجاجات حاشدة آخذة في التصاعد ضد حكمه الشمولي واستجابة لمطالب لم يسبق لها مثيل بمزيد من الحريات. وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان أكثر من 200 شخص قتلوا. ولكن خطوة رفع حالة الطوارئ اقترنت بتشريع جديد يلزم السوريين بالحصول على اذن حكومي للتظاهر. وقال نشطاء حقوقيون ان الاحتجاجات التي تتسم بالتحدي استمرت على اي حال وان ثلاثة محتجين آخرين قتلوا بالرصاص في مدينة حمص أمس الأول. وأضاف مدافعون عن حقوق الانسان أن أفرادا من فرق الأمن السياسي في سوريا اعتقلوا محمود عيسى الناشط اليساري قرب منتصف الليل في منزله في مدينة حمص التي قتل فيها ما لا يقل عن 20 من المحتجين المؤيدين للديمقراطية برصاص قوات الأمن خلال اليومين الماضيين. كما أجمع دبلوماسيون أميركيون وغربيون بارزون أنه رغم حزمة الوعود التي قدمها الرئيس السوري بشار الأسد، في خطابه الأخير وإقرار مشروع قانون إلغاء حالة الطوارئ، إلاّ أن عليه الآن أن يطبّق وعود الإصلاح ويوقف حكومته عن قمع المتظاهرين لتجنب تجدد زخم الاحتجاجات الشعبية.