كانت شوزنا حتى العام الماضي تعيش حياة بائسة وسط مدمني المخدرات في مأوى للمشردين بينما كانت تتعافى من جلطة دماغية. ولكن في غضون أيام قلائل ستأخذ شونزا مكانها بين الملوك ومشاهير الذين وردت أسماؤهم في صدر قائمة المدعوين وكبار الشخصيات الأجانب، عقب تلقيها دعوة لحضور أول زفاف ملكي "شعبي" في بريطانيا. فقد وجه الأمير وليام وخطيبته كيت ميدلتون الدعوة للمتشردة السابقة لحضور حفل زفافهما بعد إنقاذها من قبل مؤسسة الأميرة ديانا لإيواء المشردين المعروفة باسم "سنتر بوينت". وكان الأمير وليام قد سار على خطى والدته الراحلة عندما أصبح في عام 2005 راعيا للمشردين ، ثم قضى منذ عامين ليلة شتوية قارسة البرودة على بساط خشن على الأرض مع المشردين. وفي حفل خيري في العام الماضي ، سمع الأمير وليام الفتاة شوزنا، البالغة من العمر 20 عاما الآن، وهي تحكي عن كيف أنها أصبحت مشردة ومهددة بالعيش في الشوراع بعد خضوعها لجراحة قلب كبرى. وتأثر الأمير وليام ايما تأثر إلى حد انه خرق البروتوكول وعانقها مواسيا. والآن اختار الأمير وليام شوزنا ضمن المدعويين لزفافه في 29 ابريل الحالي وأرسل لها بطاقة دعوة ذهبية. «شوزنا» اليتيمة المشلولة تلقت بطاقة دعوة ذهبية لحضور الحفل مع المشاهير وكبار الشخصيات الأجانب وتقول شوزنا، التي تم إخفاء اسم عائلتها لحماية خصوصيتها،" أنا متحمسة للغاية . يبدو أن كيت ولدت لتكون أميرة. لا اصدق أنني سأكون بين بيكام وزوجته والأمير هاري وكل أولئك المشاهير والوصيفات. أقول للأمير وليام شكرا على دعوتي وشكرا لجعل الناس يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من هذا العالم الكبير بدلا من أن يكونوا وحيدين" وكانت شوزنا تعيش مع أسرتها المسلمة في مجمع سكني في ايست لندن وكانت طالبة مجتهدة تخطط للتخصص في مجال تصفيف الشعر. غير أن حياتها انقلبت رأسا على عقب عندما تعرضت أمها لحادث مميت في شهر أكتوبر 2009 وأصيبت شوزنا وقتها بجلطة دماغية وبشلل في شقها الأيمن وأصبحت عاجزة عن الكلام. شوزنا تحمل بطاقة دعوتها للحفل واكتشف الأطباء بمستشفى لندن الملكي ثقبا في قلبها لم يتم تشخيصه من قبل وقضت شهرين بالمستشفى قبل إجراء جراحة في صمامها التاجي. وعقب العلاج الطبيعي المكثف مصحوبا بعلاج الكلام ، وجدت شوزنا نفسها بلا مأوى ، ومن ثم انتقلت لتعيش مع أقارب لها في لندن لمدة شهرين ولكنها اضطرت للانتقال إلى سكن موقت تابع للبلدية بعد أن تضايق الأقارب منها. وبعد مضي أسبوعين تدخلت منظمة "سنتربوينت" ومنحتها غرفة في مأوى للمشردين يضم 40 سريرا. وتم تزويد شوزنا بمعلم خاص ساعدها على كتابة سيرتها الذاتية وعلى التدرب على العمل وعلى العيش مستقلة بذاتها لأول مرة في حياتها. وفي الأسبوع الماضي انتقلت شوزنا للعيش في شقة سكنية تابعة للبلدية وتقدمت للعمل في متاجر الملابس الجاهزة بأمل ان تصبح مديرة للبيع بالمفرق فيما بعد، وتقول" الجلطة أثرت في دماغي ولذلك لم استطع أن أواصل تعليمي. كما أن الضرر الذي لحق بيدي اليمنى يعني أنني لن استطيع أن اعمل كمصففة شعر. غير أنني ارغب في أن اجتهد في عملي وارتقي فيه إلى أن أصير مديرة." وتمضي شوزنا قائلة " كان الحديث أمام الأمير وليام أول حديث لي أمام العامة منذ أن فقدت القدرة على الكلام. وقال لي الأمير انني كنت مذهلة وانه تأثر بقصتي. لقد أعاد الثقة إلى نفسي." وسترتدي شوزنا أثناء جلوسها بين 1900 مدعو لحفل الزفاف، فستانا سعره 500 جنيه تبرعت به مصممة الأزياء رايشما إسلام التي كانت تعمل في الماضي مساعدة لاليزابيث ايمانويل ، مصممة أزياء الأميرة ديانا. ويبدو أن في توجيه الدعوة لشوزنا توجه من الأمير وليام لإحياء ذكرى والدته من خلال جعل زفافه الملكي أول زفاف شعبي في تاريخ بريطانيا حيث تم توجيه الدعوة أيضا لجميع ممثلي الجمعيات الخيرية التي يرعاها الأمير وليام لحضور زفافه. شوزنا بدأت تتعافى من آثار الجلطة