توالت جلسات اليوم الأول للندوة الدولية للدفاع الجوي بمعهد الدفاع الجوي بمحافظة جدة والتي يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ودشنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ويشارك فيها العديد من قادة الدفاع بالعالم. حيث ألقى الفريق جيل ديسكلو قائد الدفاع الجوي والقيادة والعمليات الجوية بالقوات الجوية الفرنسية كلمة نوه من خلالها على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التهديدات التي يواجهها الدفاع الجوي وقال سوف نقوم بالتعاون مع الدول ضد الإرهاب ونعمل كتفاً بكتف للمشاركة في صد هذه المخاطر. ثم ألقى الفريق باتريك أورايلي مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية كلمة أشاد من خلالها بالمملكة نظرا لاستضافتها هذه الندوة كما نوه على ضرورة العمل المشترك المتكامل بين الدفاعات الجوية الدولية وأكد أورايلي على أن النظام الصاروخي الأمريكي يشهد تطورا عظيماً وقال قبل (3) أيام قامت القوات البحرية الأمريكية باستخدام صواريخ يصل مداها إلى (3000) كيلو متر وهذه الصواريخ لا بد من صنع صواريخ تعترضها ونحن نعمل في المستقبل للوصول إلى طريقة تمكننا من التصدي لهذه الصواريخ في حال امتلكها العدو ونعمل بجد للوصول في عام 2020م إلى طريقة تمكننا من صد هذه الصواريخ قبل إطلاقها أو في أماكن إطلاقها قبل أن تصل إلينا باستخدام أنظمة عالية للتجسس. تلاها كلمة للدكتور توم كينيدي رئيس أنظمة الدفاع المتكاملة رايثيون قال من خلالها نيابة عن (73) ألف شخص بشركة رايثيون أتمنى للمملكة الخير والرخاء ويسرنا أن نساند هذه المنطقة بجانب الكثير من الشركات المشاركة في الندوة. وأضاف كينيدي أننا نعمل في مجال الرادارات منذ الحرب العالمية الأولى لكننا اليوم بحاجة لابتكار العديد من الأجهزة من أجل الاستشعار والسيطرة وفي الحقيقة ان من يشاهد حال أسلحة الدفاع الجوي في حرب الخليج قبل عشرين عاما أثناء معركة عاصفة الصحراء وحاله الآن يجد أن هناك تطورا واضحا وهذا التطور يجب ألا يقف عند هذا الحد إذا أردنا أن نواجه تحديات عام(2020م) باستخدام صواريخ أرض بحر جو ، وتلك التهديدات لا يمكن أن يقوم نظام لوحده بمواجهتها بفعالية بل لا بد من التعاون بين الدول، ولضمان النجاح يجب استثمار التقنية لتعيش كل الأوطان ضمن جو آمن. تلا ذلك كلمة الفريق محمد بن عبدالله العايش قائد القوات الجوية الملكية السعودية بالقوات المسلحة والتي بين من خلالها أن الأسلحة في الحاضر تهدف إلى إصابة أهدافها بدون قتل أبرياء، ومؤكدا أن الأسلحة الدقيقة هي التي نحتاج إليها الآن لأن الجيل الجديد جيل متطور يجيد استخدام أجهزة العصر الحديث وبالتالي فإن الجيوش الصغيرة سوف تكون موازية للجيوش الكبيرة متى ما كانت لديها الأنظمة والقدرة على استخدام أجهزة التقنية الحديثة.