نفى رئيس "حركة النهضة" أن تكون حركته الإسلامية تعد تهديدا للقطاع السياحي، وقال ان "هذه الإشاعات هي إحدى محاولات التخويف"، موضحا أن السياحة التي تم حصرها لعقود في الشواطئ قادرة على أن تتطور أكثر إذا ما تم تنويع المنتوج وتطوير السياحة الداخلية. مشددا على ضرورة وضع استراتيجية لتنويع المنتوج السياحي والاستثمار في ميادين السياحة الثقافية والبيئية والدينية وسياحة المؤتمرات وإلى العمل على استقطاب نوعية جديدة من السياح من ذوي القدرة الشرائية العالية على غرار اليابان وكوريا والولايات المتحدةالأمريكية وغيرها من البلدان.. مبيّنا أن التونسيين أمام فرصة تاريخية لكي يحولوا الثورة إلى ثروة، وقال ان ثورة 14 يناير قد جعلت من تونس حديث العالم وعززت صورتها وهو ما سيدفع بالكثير من السياح لزيارتها والاطلاع على أسرار نجاحها في قيادة ثورة مغايرة لما دونها من ثورات. وبخصوص موقف حركة النهضة من المرأة قال الغنوشي ان الحركة تعمل على دعم حقوق المرأة والرجل على حد سواء وان كانت في طليعة الحركات السياسية التي نادت بإقرار مبدأ التناصف في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي والمطالبة بالمساواة في الأجر وتعزيز حضور المرأة في مواقع المسؤولية.. محذرا من محاولات البعض للابتعاد عن المشاكل الحقيقية التي تعيشها البلاد، "بتخويف الشعب من الحركة الإسلامية" وهو الأمر الذي اعتمده النظام السابق. مبرزا أهمية التفكير في كيفية تأسيس نظام عادل وديمقراطي، ضامن للحقوق يلتقي فيه "الإسلام والحداثة" من أجل أن يكون مثالا يحتذى إقليميا ودوليا. ولئن تحاول "حركة النهضة" النأي بنفسها عما يدور في الشارع التونسي ونفى ما ينسب إليها من مواقف رجعية فإن ذلك لم يخفف من حدّة المواقف المناوئة ورفض أطروحاتها بالتشويش على اجتماعاتها إلى حد رشق زعيمها راشد الغنوشي بالبيض والطماطم في مدينة قليبية.. كما قوبل اجتماعها في مدينة الحمامات بتجمهر عدد من أصحاب المطاعم السياحية والعاملين في القطاع أمام الذين رفعوا تنادي ب "الفصل بين الدين والسياسة" و"عاشت الحمامات، عاشت السياحة" داعين الغنوشي وأنصاره الى الرحيل عن المدينة.