أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ضرورة وقف الهجمات التى يتعرض لها المدنيون فى مدينة مصراته الليبية من جانب قوات الرئيس معمر القذافي، على الفور . وقال داود اوغلو فى مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النرويجي يوناس جاهر ستور عقب مباحثاتهما فى أنقرة أمس إن أولويتنا فى ليبيا هى تحسين ظروف حياة المواطنين ومنع تعرضهم للهجمات وتأمين حل دائم . وأضاف أن المجتمع الدولي ، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي " ناتو " يرفض قتل المدنيين ، وأن على حلف الناتو أن يتخذ خطوات لوقف الهجوم على المدنيين ، مشددا على ضرورة أن يتم وقف الهجمات على المدنيين لاسيما فى مصراته على الفور . من جانبه قال وزير خارجية مالطا طونيو برج ان ما يحدث فى ليبيا سيحول مصراته الى "سراييفو"، واكد ان بلاده لن تكون محايدة ازاء الموت والحياة . وأضاف وزير خارجية مالطا فى مؤتمر صحافى عقب مباحثات مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس " إذا نظرتم إلى الخريطة ستجدون أن مالطا أقرب إلى مصراتة من بني غازي ، ولذلك تتوجه السفن من مالطا إلى مصراتة حاملة المساعدات الإنسانية ، ونحن نطرح مالطا كمركز لتقديم المساعدات إلى مصراتة ، وسنبذل كل الجهد لحماية الحياة في مصراتة ". وأكد أن بلاده لديها علاقات متميزة مع الجامعة العربية ، ونحن نسعى إلى تقوية العلاقات مع الدول العربية، مشيرا إلى أنه منذ ثلاث سنوات نظمت مالطا الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب والاتحاد الأوروبي، والآن نسعي إلى مزيد من الاتصالات و تطوير خطط للعلاقات المستقبلية في كافة المجالات ، والعمل على وضع قاعدة لهذه العلاقة. من جانبه، قال عمرو موسى " اتفقنا على إجراءات مع الوزير المالطي بشأن الوضع في ليبيا " وأكد أن الخطة الأولى هي وقف إطلاق النار تحت رقابة دولية فعالة ، وقال إن الجهود متواصلة من أجل حماية المدنيين والقيام بتحرك سياسي، ونركز على موضوع وقف إطلاق النار. وقال إن المباحثات مع وزير خارجية مالطا تناولت بشكل أساسي الوضع في ليبيا باعتبار مالطا دولة جارة لليبيا ومتأثرة بالهجرة وخروج عدد كبير من الجاليات الموجودة هناك ، كما تم الحديث عن الوضع الإنساني والسياسي ومستقبل ليبيا والعلاقة العربية – الاوروبية التي بدأتها الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي في مالطا منذ عدة سنوات .