أكد استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود الدكتور صالح بن محمد الخثلان أن السياسة الخارجية السعودية ومنذ انطلاقتها مع بدء مشروع تأسيس المملكة قبل ثمانين عاما وهي في تفاعل مستمر مع البيئة الدولية وما تشهده من تحولات مشيرا الى أنها تسعى دائماً إلى التكيف بهدف استثمار كل فرصة ومواجهة كل تحد يطرأ في البيئة الدولية بما يحافظ على المصالح الوطنية للمملكة ويعززها حيث نجحت في التكييف مع عدة تحديات منذ انتهاء الحرب الباردة. وقال د.الخثلان في ورقة بعنوان ( السياسة الخارجية السعودية والتكيف مع التحديات والفرص في البيئة الدولية ) قدمها ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية إنه وبالنظر إلى ما واجهته المملكة من تحديات بسبب التحولات الكبرى التي شهدتها العلاقات الدولية منذ بداية التسعينيات إلا أنها نجحت في مساعيها في احتواء التحديات وحالت دون تهديدها للقيم الاساسية للدولة السعودية المتمثلة في البقاء والاستقرار والتنمية موضحا وجود تغير في سلم اولويات السياسة الخارجية السعودية بهدف التكيف مع التحولات العالمية مشيرا الى ان التكيف الظرفي لم يعد كافيا بل لابد من اعادة صياغة لعقيدة السياسة الخارجية السعودية ككل بناء على تشخيص دقيق لجميع هذه التحولات الدولية والاقليمية وتحديد أثرها على المواقف الاستراتيجي للمملكة داعيا في هذاالصدد الى الاستفادة من تجربة تركيا وما حققته من نجاحات نتيجة اعادة صياغة سياساتها الخارجية. أما في الشأن الاقتصادي رأى الخثلان ان زيادة الاهتمام بالقضايا الاقتصادية في التحرك السعودي الخارجي خلال السنوات الاخيرة يعدانعكاسا لمشروع الاصلاح الاقتصادي في الداخل كما أكد المحاضر في ورقته ان سجل الانجاز للسياسة الخارجية السعودية في مواجهة التحديات واستثمارالفرص يوثق نجاحا آخر في الجانب الاقتصادي بفعل قدراتها الاقتصادية الكبيرة .