سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية الأردني :أحداث الزرقاء عمل إرهابي و»السلفي الجهادي» يسعى لجرِّنا إلى أزمة إقليمية جبهة العمل الإسلامي ترفض تلويح الحكومة باستخدام «الأمن الخشن»..
وصف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأردني سعد هايل السرور ما شهده اعتصام السلفيين الجهاديين في مدينة الزرقاء من أعمال عنف ب»العمل الإرهابي». وقال السرور في مؤتمر صحفي مساء الأحد أن التيار السلفي التكفيري بيَّت النية لتنفيذ الاعتداء على أمن المواطنين وعلى رجال الأمن من خلال الأسلحة التي ظهرت خلال الاعتصام. وأدت أحداث العنف التي وقعت يوم الجمعة الماضي في مدينة الزرقاء إلى جرح ما يزيد على مائة شخص من رجال الأمن والمواطنين. وأعلن وزير الداخلية عن اعتقال نحو 103 من اتباع تيار السلفية الجهادية على خلفية أحداث الزرقاء وأشار السرور إلى الاعتصامات السابقة التي نفذها التيار السلفي وكيفية تعامل الأمن معها وانتهائها بشكل سلمي، مشيرا إلى أن ما حدث الجمعة الماضية توفرت فيه عناصر النية للتصعيد وتهديد الأمن. وأعلن السرور أن السلطات الاردنية لن تسمح بإقامة مهرجان خطابي للتيار السلفي الجهادي . وتأتي تصريحات السرور في أعقاب اعلان التيار عن عزمه اقامة مهرجان خطابي الجمعة المقبلة في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين (12 شمال عمان). واعتبرالسرور ان»اختيار هذه الفئة لهذا المكان (وهو اكبر مخيم للفلسطينيين يعيش فيه 120 ألف لاجيء) يعني انهم ينوون جر الحكومة الى مشكلة ذات أبعاد اقليمية»، لافتا إلى ان «انتماء ابناء مخيم البقعة الى الاردن وهم ينعمون بأمنه واستقراره». . من ناحية اخرى حذر حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن « من عواقب استخدام الحكومة لما يسمى بالأمن الخشن «،في إشارة من الحزب لرفضه تصريحات لرئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت أول من أمس توعد فيها باستخدام سياسة الأمن الخشن مع من يحاولون إثارة الفتنة وزعزعة أمن المجتمع على خلفية مواجهات شهدتها مدينة الزرقاء (شرق البلاد)بين أنصار ا لسلفي الجهادي ورجال أمن وموالين للحكومة أدت إلى 93 إصابة في صفوف رجال الأمن. وقال الحزب إن» هذه السياسة أثبت عقمها في أكثر من دولة عربية وأنها لم تفلح في تحقيق الأمن والسلام». وأكد الحزب في بيان أصدره أمس «على ضرورة الالتزام بالقوانين واحترام المؤسسية محذراً من استغلال الأحداث المؤسفة في إيجاد جو عام رافض للفعاليات الجماهيرية السلمية». وشدد الحزب في بيانه على أن «الفعاليات لن تتوقف الا في حين زوال اسبابها وهذا يضع المسؤولين أمام حتمية احترام إرادة الشعب وتحقيق مطالبه الإصلاحية». وأسف «الحزب للأحداث الدامية التي شهدتها مدينة الزرقاء، في أعقاب صلاة الجمعة، والتي ألحقت عشرات الإصابات برجال الأمن العام والمواطنين». وقال «نحن إذ نعبر عن قلقنا البالغ لكل قطرة دم تسفك في غير الدفاع عن الوطن، في مواجهة المعتدين والمحتلين».