اعربت منظمة حقوقية امس عن "قلقها البالغ" ازاء استمرار اعتقال عدد كبير من الناشطين رغم صدور امر رئاسي يقضي باطلاق سراحهم، مطالبة السلطات السورية "بالافراج الفوري" عن كافة الموقوفين على خلفية مشاركتهم بالاحتجاجات والمظاهرات السلمية التي شهدتها سورية. وكان الرئيس السوري بشار الاسد قرر الخميس الافراج عن "جميع الموقوفين على خلفية الاحداث ممن لم يرتكبوا اعمالا اجرامية بحق الوطن والمواطن" بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا). وذكرت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان انها "تعرب عن قلقها البالغ ازاء استمرار اعتقال الكثير من الناشطين بالرغم من صدور أوامر رئاسية تقضي بالافراج الفوري عنهم". واشارت الرابطة في بيانها الى ان "العديد من الموقوفين الذين لم يرتكبوا اعمال تخريب ولم يمارسوا سلوكا عدائيا عنيفا، لا يزالون قيد الاعتقال". وذكرت منهم "الكاتب والصحفي فايز سارة والامين الاول لحزب الشعب الديموقراطي السوري غياث عيون السود والقيادي في حزب الشعب الديموقراطي السوري جورج صبرا والناشط السياسي عزام هويدي". وطالب البيان السلطات السورية "بالافراج الفوري عن كافة الموقوفين على خلفية مشاركتهم بالاحتجاجات والمظاهرات السلمية التي شهدتها معظم المدن السورية خلال الأسابيع الماضية". وجددت مطالبتها للحكومة السورية "بضرورة القيام بكافة الاجراءات التي من شأنها تعزيز واحترام حقوق الانسان في سورية وذلك احتراما للتعهدات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان التي وقعت وصادقت عليها". كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان مواطناً سورياً توفي متأثرا بجراح أصيب بها جراء إطلاق مسلحين النار على مسجد أبو بكر الصديق في مدينة بانياس فجر يوم الأحد الماضي. وقال المرصد في بيان تلقته يونايتد برس انترناشونال ان أسامة الشيخة (40 عاما) توفي امس متأثرا بجراحه. وطالب المرصد "بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من حقوقيين مشهود لهم بالحياد والنزاهة بحادثة إطلاق النار على المسجد تمهيداً لتقديم الجناة إلى محاكمة علنية لينالوا عقابهم العادل على فعلتهم الشنيعة". وافاد شهود وناشطون في حقوق الانسان ان الاف الاشخاص ساروا امس في بانياس لتشييع الشيخة وردد المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية واخرى مناهضة لحزب البعث الحاكم في سورية.