تواصلت في مدينة قنا جنوبي مصر امس المظاهرات التي انطلقت الجمعة ونظمتها التيارات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين احتجاجا على تعيين محافظ مسيحي لقنا. تظاهر قرابة خمسة آلاف شخص أمام مبنى المحافظة مرددين شعارات دينية تندد بقرار تعيين اللواء عماد ميخائيل محافظا لقنا ومطالبين بتعيين محافظ مسلم بدلا منه. وهدد المتظاهرون بمنع المحافظ الجديد من دخول ديوان عام المحافظة والحيلولة دون تمكينه من القيام بمهام عمله كمحافظ. يشار الى ان المحافظ السابق، مجدي أيوب، كان ايضا قبطيا. وأغلق المتظاهرون ميدان المحافظة تماما وطافت سيارات بمكبرات الصوت شوارع وميادين قنا لدعوة المواطنين إلى المشاركة في المظاهرات الرافضة لتعيين محافظ مسيحي لهم. جاءت التظاهرات الرافضة لتعيين محافظ مسيحي لقنا وسط مخاوف من تجدد الاحتقان الطائفي بين المسلمين والمسيحيين في المحافظة التي شهدت الكثير من أحداث العنف الطائفي في مراكزها. غير ان مصادر إعلامية خففت من تلك المخاوف، مشيرة إلى أن كثيرا من المسيحيين لا يشجعون وجود محافظ مسيحي بعد الخلافات والصدامات المتكررة التي وقعت بين القيادات الكنسية في المحافظة والمحافظ المسيحي السابق مجدي أيوب والتي وصلت إلى حد اتهامه بالتورط في مذبحة نجع حمادي.