طالب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني من الولاياتالمتحدةالأمريكية بوقف الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية التي تعمل بدون طيار على منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان، قائلاً بأنه لا يمكن إحراز أي تقدم في الحرب الدولية ضد الإرهاب دون إشراك باكستان فيها. جاء ذلك في كلمة ألقاها في البرلمان الاتحادي الباكستاني في العاصمة إسلام آباد. حيث أوضح بأن حكومته قد اعترفت بالحكم الذي أصدره القضاء الباكستاني بشأن الإفراج عن المواطن الأمريكي رايموند دايفس مقابل دفع دية لذوي القتلى الذين قتلهم المذكور بمسدسه الشخصي على احد الشوارع الرئيسية بمدينة لاهور الأثرية بشرق باكستان. وأضاف جيلاني بأن باكستان تواجه حالياً ظاهرة التطرف والإرهاب، بينما الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية (بدون طيار) على منطقة القبائل الباكستانية لا تنصب في صالح الأمن الداخلي في كل من باكستان وأفغانستان، كما أنها لا تخدم الحرب ضد الإرهاب. وأن الحكومة الباكستانية تبذل قصارى جهودها لتوضيح موقفها المعارض للهجمات الأمريكية داخل أراضيها أمام المجتمع الدولي. هذا وقد طلب جيلاني من شعبه الوقوف إلى جانب الجيش الباكستاني لإنجاح عملية تمشيط العناصر الإرهابية وتطهير الأراضي الباكستانية من التطرف. يذكر أن باكستان قد تقدمت بطلبات رسمية متعددة للجانب الأمريكي بشأن وقف الهجمات، إلا أن الأمر لا يزال قيد النقاش والتباحث بين الطرفين.