أعربت جامعة الدول العربية عن أسفها لإلغاء اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي كان مقررا يوم غد الجمعة ، وخاصة وأنها كانت تأمل بأن تناقش اللجنة مواضيع مهمة وغير قابلة للتأجيل وفي مقدمتها عملية السلام والعدوان على غزة. وحول هذا الموضوع، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح ان الجميع كان يعول على عقد هذا الاجتماع في محاولة لإحياء المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية من خلال اتخاذ موقف واضح وحازم يضمن الوقف التام للاستيطان. وأضاف ان الأممالمتحدة، وروسيا الاتحادية، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة هي من تشكل اللجنة الرباعية وجميع هذه الأطراف ضد الاستيطان، وبما أن هذه اللجنة بهذا الاتساع السياسي مطلوب منها أن تساند القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة، ومجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. وشدد صبيح على أن إلغاء عقد هذا الاجتماع يعطي فرصة للحكومة الإسرائيلية المتطرفة للاستمرار في حملات التهويد والاستيطان في القدسالمحتلة وقطاع غزة والضفة الغربية. واردف بأن من طلب تأجيل الاجتماع بالتأكيد لم يضع باعتباره الواقع والضرورة الملحة لوقف الاستيطان، والعودة للمفاوضات على أساس جدول زمني واضح ومرجعية محددة، وفي ظل هذا الوضع المؤسف بدأنا نسمع أركان الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن أفكار مرفوضة مسبقا، لأنها تتحدث عن انسحاب جزئي من الأرض المحتلة.