أعلنت مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عزمها إقامة ملتقى بعنوان (الشعر وحوار الحضارات) في دبي خلال شتاء 2011-2012 تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في الكويت حضره كل من جمال بن حويرب المهيري المستشار الثقافي في المكتب التنفيذي بحكومة دبي والشاعر عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مؤسسة البابطين للابداع الشعري. وتحدث المهيري عن التطلعات والرؤى الفكرية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. مشيرا إلى أن هذه الرؤى كانت أحد دوافع رعاية سموه للملتقى الذي ستقيمه مؤسسة البابطين حيث التقت رغبة مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري التي تنوي إقامة ملتقى بعنوان الشعر وحوار الحضارات على أرض دبي مع رؤى وتطلعات صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم الذي سيرعى هذا الملتقى. وأضاف المهيري بان هناك أكثر من نقطة التقاء بين نهج دبي الثقافي الذي تسلكه وفكرة ملتقى الشعر وحوار الحضارات.. فدبي هي نموذج متحضر لتعايش مختلف الحضارات والثقافات على أرضها وهي تؤمن بأهمية الحوار في تقارب الشعوب والأمم وتنبذ فكرة الصراع. واعتبر المهيري أن فكرة الشعر وحوار الحضارات مثيرة للاهتمام فقد أدى الشعر سواء العربي أم الغربي دوراً كبيراً على مدى العصور في التقاء الأفكار وتلاحمها وكان الشعر منذ نشأته رسولاً ينشر السلام. ومن جانبه قدم رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على رعايته للملتقى، وقال إن الغاية من ملتقى الشعر وحوار الحضارات هو توضيح جانب مهم من دور الشعر في التقارب بين الشعوب وما يمكن أن يؤديه من مهام في تكريس لغة الحوار والنقاش بدلاً من الصراع. وأضاف بان هذا الملتقى يعد جسراً واصلاً بين ضفتين من ضفاف المؤسسة واحدة تعنى بالشعر والأخرى بحوار الحضارات حيث يشير الملتقى إلى الاهتمام الذي أبدته المؤسسة بحوار الحضارات رغم تخصصها الشعري وقد عقدت لأجل ذلك ندوات عالمية منذ عام 2004 في قرطبة وثانية في باريس عام 2006 وفي الكويت 2008 وفي سراييفو 2010. وقد اختارت المؤسسة دبي لإقامة الملتقى كونها المدينة التي تعد نموذجًا عصريًا لتعايش الثقافات على أرضها. وأكد أن دبي اليوم هي قبلة أنظار مختلف الحضارات وعلى أرضها تقام أنشطة عالمية مميزة مما جعلها مركز إشعاع حضاري يستحق الإشادة.. مشيرا الى ان إقامة الملتقى في دبي سيكون له المردود الإيجابي على الطرفين وعلى الشعر والحوار معًا. وأوضع البابطين بأن الملتقى سيتضمن أمسيات شعرية وجلسات نقدية وبحوث ودراسات حول حوار الحضارات والشعر.