اكد ناشط وشهود عيان الثلاثاء ان الجيش السوري شدد حصاره لمدينة بانياس الساحلية التي بدات تشهد ازمة خبز بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المخابز. وقال احد قادة حركة الاحتجاج انس الشهري لوكالة فرانس برس ان «قوات الامن والجيش مازالا يحاصران المدينة. هناك تضييق غير طبيعي للحصار ونحن لا ندري ماذا يحضرون لنا». واشار الى «نقص في مادة الخبز في المدينة والى انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الاتصالات الهاتفية في اغلب الاحيان». ويقول احد الشهود ان الوضع صعب للغاية لقد انسحب الجيش من داخل المدينة ليتمركز عند المخارج كما قامت قوات الامن بعدة اعتقالات». واضاف «لم نعد نجد خبزا في بانياس، لقد تم جلب بعض الخبز من طرطوس (40 كلم جنوب بانياس) الا ان ذلك ليس كافيا» لافتا الى ان «محطات الوقود ايضا مغلقة». من جهته قال الشيخ محمد وهو خطيب في احد المساجد «لقد اخلت عدة عائلات نسائها واطفالها الى القرى المجاورة» مشيرا الى ان هذه العائلات «تسكن في حي راس النبع الذي استهدفه اطلاق النار الصادر من منطقة القوز». كما افاد شهود عيان ان قرية البيضة الواقعة جنوب شرق بانياس تتعرض لاطلاق نار من قبل قوات الامن السورية ورجال مسلحين. وشهدت مدينة بانياس الاحد يوما داميا حيث اطلق رجال الامن النار على محتجين ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل وجرح 22 اخرين بحسب ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية التي قالت ان وحدة تابعة للجيش تعرضت لكمين مسلح على طريق قرب بانياس ما ادى الى مقتل تسعة عسكريين. الى ذلك دعا ناشطون سوريون أمس على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي إلى مواصلة التظاهر. ودعا الناشطون على صفحة «الثورة السورية « والتي جمعت أكثر من 111 ألف مؤيد على «فيسبوك» إلى المشاركة في ما أطلقوا عليه «ثلاثاء الوفاء «. وقال الداعون إلى التظاهرة «سنهتف رغم جراحنا ونقول سلمية سلمية حتى نيل الحرية».