نبه أحمد نجيب الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي بتونس في افتتاح أعمال المجلس الوطني للحزب الى خطورة استغلال المساجد لخدمة أغراض سياسية تقوم على "تجييش المشاعر الدينية" و"نشر زبانية جديدة مجهولة المصدر في الأوساط الاجتماعية" وأشار إلى أن المرحلة الدقيقة الحالية التي تمر بها البلاد تقتضي الدفاع عن تونس بعيدا عن "الأجندات الإيديولوجية" بما يضمن استرجاع ثقة المستثمرين الأجانب وإنشاء بنية تحتية متطورة في الجهات تسهم في استيعاب الأعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل. وقال الشابي "كلنا مسلمون ولسنا في حاجة إلى من يعلمنا ديننا..فالدين يجب أن يكون مستقلا عن الحقل السياسي" مؤكدا على أن إضفاء نوع من "القدسية" على البرامج السياسية يتناقض جوهريا مع المبادئ الديمقراطية.مؤكدا الانخراط الكامل لحزبه في المشروع الحداثي الوطني الذي أسسه عدد من المصلحين التونسيين ابتداء من خير الدين باشا وصولا إلى الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، مشددا على ضرورة تصحيح أخطاء الماضي بالقطع مع الاستبداد وتكريس مبدأ التوزيع العادل للثروة بين جميع الفئات والجهات.وحيا مؤسس الحزب حكومة الباجي قائد السبسي المؤقتة على جهودها في تصريف أعمال الدولة والعمل على إعادة الاستقرار للبلاد في هذه الفترة الانتقالية، داعيا الأحزاب المشكلة حديثا إلى الانضمام إلى قائمات الحزب الديمقراطي التقدمي في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.من جهة أخرى أكدت ميّة الجريبي الأمينة العامة للحزب ان دعوة الشابي لتكوين جبهة تدافع عن القيم الوطنية المشتركة من أجل بناء مستقبل ديمقراطي لتونس تأتي في سياق توحيد الصفوف الوطنية وليس من أجل تكوين جبهة في مواجهة التيارات الإسلامية.