اشتبك بعض السكان الغاضبين مع رجال الشرطة في هونج كونج على خلفية اعتقال أحد الباعة المتجولين ما يشير إلى تصاعد التوترات بشأن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في المدينة. وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" اليوم الاثنين أن الشرطة اضطرت إلى إرسال تعزيزات أمس الأحد عندما واجه ما يقرب من مئة شخص 30 من رجال شرطة على خلفية اعتقال البائع المتجول (74 عاما)، وجاءت أزمة الأمس وسط توترات متصاعدة في هونج كونج حول الفجوة المتزايدة بين الأثرياء والفقراء ، وفشل الإدارة التي عينتها بكين في مساعدة المعدومين بشكل ملحوظ حيث نظمت مسيرات احتجاجية أسبوعية لمعارضة الموازنة السنوية التي اقترحتها الإدارة ، ويقول النواب المؤيدون للديمقراطية إنها لا تقدم مساعدة كافية للمحتاجين. يذكر أن هونج كونج تعاني من إحدى أكبر الفجوات بين الأغنياء والفقراء في العالم حسبما أظهرت دراسة مسحية أجرتها منظمة "أوكسفام" في عام 2010 وكشفت عن أن ال10% الأكثر ثراء بين الأسر في المدينة تجني أموالا تزيد 27 مرة عن تلك التي تجنيها ال10% الأشد فقرا، حيث اندلعت حالة من الغضب العام في 2009 عندما اتهم أربعة من ماسحي الأحذية المشهورين بعرقلة الطريق في عملية ضد الباعة المتجولين في منطقة وسط المدينة فى هونج كونج. وقد تم إسقاط هذه التهم في وقت لاحق.