أود في البداية ان أشكر جميع القائمين على تأسيس وتفعيل هذا النظام فأعتقد أنه بإذن الله سوف يقلل من نسبة الحوادث المرورية وبالتالي الوفيات والإصابات في المملكة وهذا هدف نبيل والكل بحاجة إليه. الاشكال بأنه تم استحداث نظام عالي التقنية بدون مقدمات وأهمها التثقيف للمواطن والمقيم، فعلى سبيل المثال لو طبق هذا النظام في الغرب فسيسبقه هناك تثقيف وتوعية مكثفة من قبل جهاز المرور (وذلك يتم هناك حتى منذ اختراع المركبات)، إضافة لذلك فالبنية التحتية مثل علامات تحديد السرعة وغيرها موجودة بوضوح على أسس وقواعد مدروسة خلافاً لما هو موجود هنا، فالتوعية ضعيفة فالمقيمون من مختلف الجنسيات بينما علامات تحديد السرعة والعلامات المرورية الإرشادية الأخرى بلغة قد لا يجيدونها، وبعض هذه اللوحات إما مفقودة أو محجوبة بالأشجار. النظام رائع وغرامة قطع الإشارة معترف بها من الجميع حتى قبل تطبيق نظام «ساهر» ولكن الخلاف الآن والذي أرى ان يتم إعادة النظر فيه هو غرامة تجاوز السرعة بهامش أقل من 25 كلم، على سبيل المثال، إذا كانت السرعة المحددة في الشارع هي 70 كلم وسرعة المركبة هي 72 كلم، فهل يعقل ان يتم تغريم السائق لتجاوزه السرعة ب 2 كلم فقط بمبلغ 300 ريال؟ علماً بأن السائق كبير السن وبعض السائقين ولأسباب خارجة عن إرادتهم لا يمكنهم التحكم بدعاسة السرعة بهذه الدقة، إضافة إلى ذلك، فإن الأرقام في عداد تحديد السرعة في بعض المركبات لا تساعد على التقيد الدقيق بذلك النظام. ويلاحظ أيضاً تشدد النظام فيما يخص انعطاف المركبة لليمين حيث ان سائق المركبة يكون في حيرة من أمره حيال الفترة الزمنية اللازمة للتوقف قبل الانعطاف، إضافة إلى ان بعض الإشارات المرورية الضوئية وقتها الزمني قصير جداً مثال: في الرياض عند تقاطع شارع التخصصي مع شارع موسى بن نصير باتجاه الشرق حيث الإشارة لا تعطي الكثير من الوقت عند التحول من الضوء الأخضر للأحمر مما يسبب ارتباكاً لقائدي المركبات عند مسك المكابح بسرعة للتوقف. ختاماً، إن النظام سوف يخدمنا جميعاً بإذن الله خاصة في قطع الإشارة وتجاوز السرعة المحددة بأكثر من 25 كلم على الطرق السريعة والأخرى التي تكثر فيها الحوادث بناء على احصائيات فعلية، وعليه نوصي بحذف الغرامة لتجاوز السرعة بهامش أقل من 25 كلم أو تخفيضها إلى مائة ريال.