تظاهر آلاف المصريين ظهر الجمعة في ميدان التحرير وسط القاهرة للمطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك واعضاء اخرين في نظامه. وهذه التظاهرة التي اطلق عليها منظموها اسم "يوم محاكمة وتطهير"، تاتي عمليا بعد شهرين من استقالة مبارك في 11 فبراير تحت ضغط حركة احتجاج شعبية. وفي خطبة الجمعة التي القاها في ميدان التحرير، قال الشيخ صفوت حجازي "لا نريد محاكمته من اجل الملايين بل من اجل الدم، نريد محاكمته كما حاكم ابناء هذا الوطن في محاكم امن دولة. نحن نريد محاكمة شعبية"، وبشان التلفزيون، قال حجازي "نحن مستعدون لاحتلال هذا المبنى من أجل صحافة قومية". وعلى الرغم من تنظيم تظاهرات بصورة مستمرة في ميدان التحرير منذ استقالة مبارك وتولي الجيش مقاليد الحكم، يرتدي هذا التجمع اهمية خاصة بعد دعوة جماعة الاخوان المسلمين الى الانضمام اليه الى جانب المنظمات الشبابية التي تشارك عادة. وفرضت الاقامة الجبرية على مبارك في منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر. وتقرر تجميد ارصدة الرئيس المخلوع وزوجته سوزان ونجليهما علاء وجمال وتخضع ثروتهم لتحقيق لكن لم تتم حالتهم الى القضاء. ويواجه عدد كبير من المسؤولين السياسيين ورجال الاعمال المقربين من مبارك منذ سقوط الرئيس السابق، اجراءات مختلفة من المثول امام القضاء الى منعهم من مغادرة البلاد. إلا أن المتظاهرين يطالبون بإجراءات أكثر حزما ضد البعض منهم الذين لا يبدون اي قلق حتى الآن أو يخضعون لتحقيقات بسيطة، وعشية هذه التظاهرة ظهرت تسجيلات فيديو على موقع يوتيوب على الانترنت وفيها اشخاص قدموا انفسهم على انهم ضباط يتهمون المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي سلمه مبارك السلطة، بخيانة مثل الثورة الشعبية. وهذه الرسائل التي تدعو الجنود ايضا الى الانضمام الى التظاهرة، دفعت الجيش الى تحذير كل المتظاهرين من ارتداء بزات عسكرية، مضيفا أن من يخالف ذلك يعرض نفسه لعقوبة بالسجن.