تظاهر آلاف المصريين، ظهر أمس، في ميدان التحرير وسط القاهرة للمطالبة بمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك وأعضاء آخرين في نظامه. وتأتي هذه التظاهرة، التي أطلق عليها منظموها اسم «يوم محاكمة وتطهير»، بعد شهرين من استقالة مبارك تحت ضغط حركة احتجاج شعبية. وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في ميدان التحرير، قال الشيخ صفوت حجازي «لا نريد محاكمته من أجل الملايين بل من أجل الدم، نريد محاكمته كما حاكم أبناء هذا الوطن في محاكم أمن دولة. نحن نريد محاكمة شعبية». وبشأن التليفزيون، أكد حجازي «نحن مستعدون لاحتلال هذا المبنى من أجل صحافة قومية». وفرضت الإقامة الجبرية على مبارك في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر. وتقرر تجميد أرصدته وزوجته سوزان ونجليهما علاء وجمال، وتخضع ثروتهم لتحقيق لكن لم تتم إحالتهم إلى القضاء. ويواجه عدد كبير من المسؤولين السياسيين ورجال الأعمال المقربين من مبارك إجراءات مختلفة من المثول أمام القضاء إلى منعهم من مغادرة البلاد. ورغم ذلك، يطالب المتظاهرون بإجراءات أكثر حزما. وعشية هذه التجمع، ظهرت تسجيلات فيديو على موقع يوتيوب وفيها أشخاص قدموا أنفسهم على أنهم ضباط يتهمون المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي سلمه مبارك السلطة، بخيانة قيم الثورة الشعبية. وهذه الرسائل، التي تدعو الجنود أيضا للانضمام إلى التظاهرة، دفعت الجيش إلى تحذير كل المتظاهرين من ارتداء بزات عسكرية، مضيفا أن من يخالف ذلك يعرض نفسه لعقوبة بالسجن.