نفى رئيس ديوان المظالم الشيخ ابراهيم الحقيل بشدة تعرض أي من قضاة الديوان لأي من أساليب الضغط أو التأثير على سير القضايا من قبل بعض الأشخاص المستفيدين من ذلك عن طريق تقديم هبات أو هدايا لهم بطرق وأشكال مختلفة. وشدد رئيس الديوان في إجابته على ماطرحته «الرياض»التي شاركت في ملتقى شركاء النجاح الذي دعى إليه الديوان أكثر من 250 شخصية من الحقوقيين والحقوقيات والمحامين والمهتمين من عدة جهات إضافة إلى «الرياض» وعدد من الإعلاميين والاعلاميات للإفادة من رؤاهم التطويرية بما يسهم في دفع عجلة تطوير القضاء نحو الريادة العالمية..شدد على أنه لم يحدث إطلاقاً قبول قضاة الديوان لمثل هذه الأساليب وذلك في معرض تعليقه على ماطرحته «الرياض»عما يثار حول ذلك ودعوة الديوان لنفي ذلك أو معالجته إن وجد. الحقيل ينفي تلقي بعض القضاة «هبات وهدايا» من أطراف تسعى للتأثير على سير القضايا رئيس ديوان المظالم ل«الرياض»: القضاء عرض الدولة ولن نقبل المساس به وسنتصدى بحزم لأي مخالفة وأكد الشيخ الحقيل في هذاالصدد أن القضاء هو عرض الدولة الذي لايقبل المساس به وبالتالي لايمكن ان تحدث مثل هذه الأساليب لمحاولة الضغط أو التأثير على سيرالقضايا مشيراً إلى أنه لم يسمع بها ولو حصلت فإنه سيتصدى لها بحزم وقوة. واعترف الحقيل في سياق رده على طروحات وملاحظات «الرياض»حول أداء الديوان بوجود مماطلة من بعض مندوبي الجهات الحكومية في حضور بعض جلسات الديوان إلا أنه اعتبرها حالات بسيطة لاتصل لحد الظاهرة مؤكداً أن الديوان يتابعها عن طريق مخاطبة مسئولي تلك الجهات على الفور،وحول عدم تعاطي الديوان مع الاعلام في توضيح سير القضايا التي تهم شريحة كبيرة من الناس وماتم فيها أكد الحقيل ل»الرياض»أن جلسات الديوان مفتوحة للعامة ويحق لأصحاب تلك القضايا حضور الجلسات بكل شفافية مشيرا الى ان الديوان يتواصل مع الاعلام فيما يتعلق بتلك القضايا بشكل عام. ووافق رئيس الديوان «الرياض»الرأي في ضعف الثقافة الحقوقية لدى البعض وعدم تفريق بعض المواطنين بين مسئوليات اجهزة المنظومة القضائية واختصاصات الديوان ،وأوضح للجريدة مجيباً على سؤالها حول نصيب «المظالم»من مشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء بأنه خُصص للديوان نحو مليار ريال مؤكداً أن الديوان يعكف حالياًعلى العديد من الخطط والرؤى التطويرية ومن ذلك اعداد خطته الاستراتيجية للمرحلة المقبلة. وفي مداخلة لإحدى المشاركات حول تعامل الديوان مع المرأة أوضح الشيخ الحقيل أن القضاء لايفرق بين الرجل والمرأة مبيناً أن الديوان خصص مواقع لحضور السيدات اللاتي يراجعن الديوان،كما أكد معاليه على تمكين المرأة من الترافع أمام القضاء بعدة وسائل كأن تكون مدعية أو وكيلة في دعوى كما أنه بإمكانها قريباً تقديم دعواها من خلال الترافع الالكتروني عن طريق بوابة الديوان الالكترونية من منزلها وهذه الخدمة ستكون متاحة للنساء والرجال. وتناول رئيس ديوان المظالم في الجلسة الأخيرة للملتقى الذي نظمه على مدى ثلاثة ايام بمركز الملك فهد الثقافي لإعداد خطته الاستراتيجية والإفادة من الرؤى التطويرية للمختصين والمتابعين والمهتمين بالديوان ،تناول العديد من الخطط والتوجهات المستقبلية والتطويرية للديوان في المرحلة المقبلة مؤكداً أهمية كل رأي وملاحظة أو جوانب سلبية يقدمهاالمشاركون لهم للاستفادة منها وتفادي الأخطاء والعمل على تعزيز وتطوير الايجابيات حتى تظهر الخطة في شكلها النهائي كما يتطلع لها الجميع. وشهدت جلسات الملتقى التي بدأت بعرض عن اختصاصات الديوان وأهداف خطته الإستراتيجية وتطلعات القائمين عليها العديد من الطروحات والآراء الهامة التي استعان بها مسئولو الديوان في رسم خارطة الطريق لاستشراف مستقبله وزيادة رضا المتعاملين معه من أصحاب القضايا وغيرهم إضافة إلى تزويد منسوبي الديوان بأهداف واتجاهات واضحة وتهيئة بيئة عمل محفزة لهم حيث يتطلع الديوان من خطته الاستراتيجية إلى تحقيق الجودة الشاملة وحصول الأداء الأفضل والأكثر فعالية مرتبطا بنظام لقياس أداء منسوبي الديوان وتزويد صانعي القرارات في الديوان بمعلومات فورية تساعدهم على اتخاذ قراراتهم إضافة الى العمل على توفير التكاليف،كما عمل الديوان على تفعيل التواصل مع المجتمع الداخلي الخارجي بشكل واضح عبر عدة أمور منها تفعيل دور إدارة العلاقات العامة والإعلام بشكل أكبر بإشراف أحد القضاة الذين لهم معرفة بطبيعة العمل القضائي وبالجانب الإعلامي، والتواصل بكل ما يستجد من أرقام وحقائق تتعلق بقضاء الديوان،والتواصل مع شركاء المجتمع العدلي من المحامين وطلاب القانون والمهتمين وتزويدهم بكل ما من شأنه إفادتهم في مجال اختصاصهم من خلال المشاركة في لقاءات تجمع تلك الفئات. ووفقاً للعرض الذي قدم للمشاركين في مستهل الجلسة يعمل الديوان عبر مشروعه المسمى ب» انجاز»على متابعة القضايا التي تأخر الفصل فيها عبر مرحلتين الأولى مرحلة الجمع والتوثيق إذ تم عمل إحصائية بالقضايا التي تأخر الفصل فيها في جميع محاكم الديوان،والثانية مرحلة التحليل وفيها تشكيل فريق لحصر ودراسة معوقات الفصل في تلك القضايا المتأخرة وعرض ما انتهى إليه الفريق على جميع قضاة الديوان لإضافة ما يرونه من أسباب سواء كانت نابعة من داخل الديوان أو خارجة كما تم استعراض القضايا التي تضم مجموعة كبيرة من الأطراف وتشغل الرأي العام كقضايا المساهمات المالية. ديوان المظالم يشهد نقلة تطويرية كبرى