اتهمت السلطات السودانية امس اسرائيل بأنها شنت غارة جوية على سيارة أدت الى سقوط قتيلين مساء الثلاثاء في بورتسودان شرق البلاد. وقال علي احمد كرتي وزير الخارجية السوداني في الخرطوم "لدينا أدلة تشير الى ان الهجوم شنته اسرائيل. نحن متأكدون بالكامل من هذا، الا اننا لا نعرف السبب". ورداً على سؤال حول هوية الضحيتين، اجاب "لا نعلم من كانوا هؤلاء الناس. كانوا مجرد مواطنين سودانيين عائدين من المطار". واتهمت صحف اسرائيلية الاربعاء الجيش الاسرائيلي بالوقوف وراء هذا القصف. وعنونت صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار "الجيش الاسرائيلي شن هجوما على السودان". واوضحت نقلا عن وسائل إعلام اجنبية "الطائرات الآتية من البحر الاحمر قامت بتصفية رجال ملاحقين في افريقيا". وكان نائب حاكم ولاية البحر الأحمر صلاح سرالختم كنه قد أوضح إن التحقيقات لا تزال جارية لاستجلاء ملابسات وأسباب الحادث ومعرفة هوية الشخصين المتوفيين داخل السيارة. وأكد أن حكومة الولاية والاجهزة المختصة شكلت مجلس تحقيق لإستقصاء الحادث، واعدا باطلاع الرأى العام بنتائج ما تتوصل إليه التحقيقات أولاً بأول. ومن جهتها قالت قوات الشرطة السودانية في بيان أن الحادث اسفر عن مقتل شخصين احترقت سيارتهما بالكامل نتيجة الانفجار الذي احدثه القصف. وافاد البيان أن الاجهزة الأمنية هرعت الي مكان الحادث بعد القصف مباشرة وشكلت غرفة عمليات ودفعت بفرق متخصصة للتعاون مع أجهزة الولاية لإستكمال التحقيقات وتحديد مصدر الهجوم وفك غموضه. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية أن الدفاعات الجوية ردت على الطائرة بنيران كثيفة اضطرتها الهروب من الأجواء السودانية، غير أنها لم تحدد هويتها لكنها أكدت أنها طائرة أجنبية. وقال النائب مصطفى مندر إن الطائرة ظلت تتابع السيارة حتى قصفتها. وكانت طائرات مجهولة قصفت مجموعة سيارات العام الماضي بذات الولاية، وادعت بعض الجهات الاجنبية أن تلك السيارات كانت تحمل شحنة من أسلحة مهربة. وقال مندر إن المنطقة أصبحت عرضة للاستهداف، مستشهداً بحادثة العام الماضي التي راح ضحيتها الكثير من سكان تلك المناطق. ونفى مندر بشدة أن تكون المنطقة معبراً للسلاح، وطالب جهات الاختصاص بالتحري والتقصي لمعرفة مصدر الاستهداف.