اعلن وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الاربعاء ان بلاده تدعم الاصلاحات التي بدأتها سورية، مؤكدا استعداد انقرة لتقديم المساعدات اللازمة لتسريع تطبيق هذه الاصلاحات، كما نقلت عنه وكالة الانباء السورية (سانا). وقالت (سانا) ان اوغلو اكد خلال استقبال الرئيس السوري بشار الاسد له في دمشق "دعم بلاده لجملة الاصلاحات التي بدأتها القيادة السورية". كما اكد بحسب الوكالة "استعداد تركيا لتقديم كل مساعدة ممكنة من خبرات وامكانات لتسريع هذه الاصلاحات بما يساهم في ازدهار الشعب السوري وتعزيز امنه واستقراره". واشارت سانا الى ان "الحديث دار خلال اللقاء حول الاحداث التي تشهدها سورية". من جهته اعرب الاسد عن "تقديره لحرص تركيا على امن واستقرار سورية" مشددا "على انفتاح سورية للاستفادة من تجارب الدول الاخرى وخصوصا تركيا وذلك لاغناء مشاريع القوانين التي وضعتها الجهات المختصة في مجال الاصلاح". واعلنت السلطات السورية عن سلسلة من الاجراءات وعن نيتها لسن مجموعة من القوانين الهادفة الى تحرير النظام والغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ 1963 واطلاق الحريات العامة من اجل تهدئة موجة الاحتجاجات. من جهة اخرى قال رئيس الحكومة السورية المكلفة بتسيير الأعمال محمد ناجي عطري ان بلاده تتعرض اليوم لحملات إعلامية وسياسية مغرضة . واكد عطري في افتتاح الاجتماعات السنوية للهيئات والمؤسسات المالية العربية التي تعقد برعاية الرئيس السوري الاربعاء ان "سورية ستبقى شامخة خلف قيادتها ودعم جميع الأشقاء العرب في مواجهة المؤامرات والرهانات الخارجية وإنها قادرة على مواجهة كل أشكال المؤامرات والتحديات الخارجية ومشاريع الهيمنة على ثروات شعوب المنطقة ". ودعا إلى " إقامة نظام اقتصادي عربي لتنمية مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية".