أمضى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية قرابة 3 ساعات مع أبنائه خريجي دورات حرس عبد العزيز الحدود وذلك في ميادين جبل البرشاعة التابعة لحرس الحدود شرق الرياض شهد فيها سموه فرضيات ومهارات مختلفة ومتنوعة في عدة مواقع قدمها رجال حرس الحدود وبكل مهارة ونزل معهم في خنادق ميادين الرماية فيما بقي واقفا لفترات طويلة للإطلاع على دقة الرماية وإصابة الأهداف. وذلك قبل أن يدفع سموه ب 578 متدرباً من حماة الحدود لميادين العمل في مختلف مناطق المملكة الحدودية. وفور وصول سموه إلى مكان الاحتفال بميدان رماية حرس الحدود بجبل البرشاعة استقبله مدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم بن جويبر السواط والمسؤولون بحرس الحدود وانتقل سموه إلى الميدان المخصص للفرضيات الأمنية حيث شاهد سموه فرضيتين أمنيتين إحداهما صد هجوم على نقطة رقابة حدودية وتهدف إلى تأهيل المتدربين في مجال تخصصاتهم للتعامل مع المواقف التي قد تواجههم في حياتهم العملية وممارسة المتدرب لعمله الفعلي قبل مباشرته العمل في الوحدة الميدانية والفرضية الثانية اعتراض دخول عدد من السيارات من عدة مواقع على الحدود حيث يفترض وجود بعض التنظيمات المسلحة بالدولة المجاورة والمدربة على القتال في المناطق الجبلية للقيام بأعمال إرهابية أو تخريبية ضد دولتنا واعتماد تلك التنظيمات على تهريب المخدرات والأسلحة ومادة القات كأحد المصادر المالية لها وانعدام السيطرة الأمنية على الشريط الحدودي للدولة المجاورة وتبين الفرضية أن تكثيف الدوريات واستخدام الكاميرات الحرارية جعل فرص التهريب ضئيلة بعد ذلك انتقل سموه والحضور ليشاهدوا نموذجا لخندق ميداني يتحصن فيه رجال حرس الحدود أثناء تأدية واجبهم وشاهد سموه تطبيقات عملية لوسائل وطرق تتبع الأثر وكشفه تحاكي الواقع الميداني في مناطق الحدود ومن ثم انتقل سموه لميدان العمليات الخاصة بحرس الحدود حيث قامت مجموعات حدودية من قوة أمن الحدود الخاصة بتطبيقات متنوعة وعدة عروض نالت استحسان الجميع شملت مهارات رماية التأسيس لمجموعة الاقتحام وهي مهارات تدل على ثقة الرامي بنفسه وتزيد من دقة الرماية في مواجهة العدو واستعرض أفراد القوة مهارات الرماية الأمامية والرماية الخلفية والرماية الجانبية ومهارات الرماية الحرة حيث أظهر المتدربون مدى التوافق والتجانس بين مجموعات الرماية وما يتمتعون به من لياقة عالية ومرونة بالجسم والدقة في تصويب الهدف وإصابته ثم شاهد التدريب بميدان التكتيك والذي يعد من أصعب الميادين التي تتطلب من المتدرب جهداً كبيراً ولياقة بدنية عالية لوحة وطنية تعبر عن محبة خادم الحرمين وصعد سموه موقعا افتراضيا لمركز حدودي حيث شاهد مهارات قوة أمن الحدود الخاصة في عملية تحرير المحتجزين وقد استخدمت الذخيرة الحية في تنفيذ عمليات الاقتحام والتحرير ثم انتقل إلى مقر الحفل الرئيسي حيث عزف السلام الملكي وبدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم واستعرض الخريجون مهارات الرماية أمام سموه ومهارات الدفاع عن النفس ثم القى اللواء الركن السواط كلمة ترحيبية عبر فيها عن لحظات الفرح بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى وكذلك اللحظات التي أثبت فيها شعب المملكة أنه شعبُ الولاءٍ والإباء والوفاء بالعهد فأغلق سمعه عن كل أولئك الذين يحاولون إيقاظ الفتنة ونشرٍ الفرقةٍ والعبثُ بمسلمات لا يمكن المساومة عليها متسلحاً بالإيمان الصادق مدركاً بأن الوحدة الوطنية ليست محلاً للمزيدات ولا مجالاً للاجتهادات بل تقتضي السمع والطاعة لولاة الأمر والتعاون في حفظ الأمن وسلامة المكتسبات الوطنية وقال السواط إن مما زاد رجال الأمن شرفاً عبارات الثناء التي خصهم بها خادم الحرمين فكانت لهم وساماً على صدورهم يعتزون به وتاجاً على رؤوسهم يتباهون به وسيظلون كما عهدهم ولاة الأمر على العهد باقين وبالوفاء صادقين وبالولاء ناطقين وهم اليد الضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره الأمير محمد بن نايف وسط أحد خنادق الرماية مع أبنائه لحضور التهديف بعد ذلك القى قائد معهد حرس الحدود بالرياض العميد سعود بن سعد الثبيتي كلمة ترحيبية بين فيها أن الخريجين في هذا الصرح التعليمي الشامخ أمضوا المدة المحددة لهم في البرنامج التدريبي تلقوا فيها مزيداً من العلوم وتدربوا على التقنية الحديثة وسوف ينضمون الى زملائهم الذين سبقوهم في خدمة الدين ثم المليك والوطن والوقوف سداً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار بلدنا المعطاء. بعد ذلك أدى الخريجون القسم ومن ثم قاموا باستلام جوائزهم من سموه وفي الختام سلم اللواء السواط درعا تذكاريا لسموه. وكان قادة القطاعات الأمنية في وزارة الداخلية حضروا الاحتفال الذي تميز بحسن التنظيم ودقته والجهد الكبير الذي بذلته العلاقات العامة لخدمة الإعلاميين مما سهل من أداء مهامهم وفي تصريح للواء السواط قال فيه بأن تشريف ورعاية الأمير محمد بن نايف لحفل تخرج طلبة معهد تدريب حرس الحدود بالرياض محل اعتزاز وتقدير منسوبي حرس الحدود وانه ليس مستغرباً من سموه الكريم هذا الدعم المتواصل واللا محدود الذي يجده رجال الأمن من لدن سموه وأوضح أن طبيعة مهام وأعمال حرس الحدود في المناطق الحدودية تتصف بالأعمال الميدانية التي تؤثر فيها طبيعة التضاريس والمناخ تأثيرا "بالغا" ولحرصنا في حرس الحدود على أن يكون التدريب متوافقا مع متطلبات أرض الواقع رأينا التركيز بالدرجة الأولى على التدريب العملياتي الذي يجسد ويحاكي مهام وأعمال حرس الحدود وكشف السواط أن خطط وزارة الداخلية تمضي قدما في تنفيذ المشروع العملاق لتطوير حرس الحدود وقريبا إن شاء الله سيتم البدء في تنفيذ المشروع في المناطق الجنوبية إحدى الإصابات بالنار الحية دلالة على دقة التدريب محاصرة لمجرمين من عدة جهات تنتهي بإعطاب مركبتهم واستسلامهم خطة لاقتحام مبنى يتحصن فيه إرهابيون