رفض القاص والروائي ناصر الجاسم قراءة أعماله القصصية أو الروائية قراءة "كيدية" أو "ظنونية". وأضاف الجاسم خلال أمسية قصصية أحياها في نادي الشرقية الأدبي أقيمت مساء الاثنين؛ قائلا: يفترض أن نتجاوز هذا التفكير المرضي تجاه ما يقدم من نتاج أدبي، خصوصا وأن الأدب السعودي وصل إلى مرحلة مرموقة على المستوى المحلي والعربي. وجاء حديث الجاسم، تعليقا على مقدم الأمسية الكاتب عبدالله آل الملحم الذي سجل تحفظا على بعض نصوص صاحب رواية (الغصن اليتيم) لما لهذه النصوص من إسقاطات على أناس في الواقع، حسب آل الملحم. الأمر الذي دفع الجاسم ليؤكد أن (السارد الطبيعي) الذي يخلو من عقد شخصية أو أفكار انتقامية أو حقد على ذوات معينة أو فئات مجتمعية أو غير مجتمعية.. يقدم سرده غير مهتم بقضية التأويل وغير عابئ برؤى الشكوك الشيطانية. وفيما يخص عدم اكتراثه بالرقيب الداخلي وهو يكتب نصوصه القصصية المشحونة بكمية عالية من "الأوروتيك" و الخمريات، علق الجاسم على سؤال ل"الرياض"،مجيبا: أنا مؤمن بالمثل الشعبي القائل "لا تسرق ولا تخف". مضيفا: لست عنصرا فاسدا في المجتمع أو عنصرا معاديا لوطن أو لفئة أو طائفة أو مذهب.. أنا إنسان أحب أن أتفاعل مع أخي الإنسان في أي بقعة على سطح هذا الكوكب. مؤكدا: ما أقدمه في نصي هو كتابة طبيعية لما التقطه من الواقع وأتخيله وأستوحيه من تجارب إنسان آخر في الحياة. إذن ليس بالضرورة أن يكون النص من وحي تجربتك؟ يجيب الجاسم مباشرة ب "لا". مؤكدا أنه ليس معنيا بتسجيل يومياته، فيما يكتب من نصوص قصصية. مضيفا: وظيفتي ككاتب وسارد أن التقط الفكرة القصصية وأذهب بها إلى شخوص من الواقع لأضعها في مختبر الخيال. كما شهدت الليلة القصصية، قراءة الجاسم لمجموعة نصوص قصصية اتسم معظمها بالجرأة في السرد. مقدما قصصا جديدة وهي: (حليب الجن) و (أنثى الكاكاو) و (طعام الشياطين) و(الدمدام) والتي تنهض على المعنى "الحديث" لمعنى لفظ مدينة الدمام، أي "الطبل" والذي قال به متأخرون، في حين أن احدث الدراسات تشير إلى أن معنى كلمة "دمام" تعني الأرض المحاطة من كل جانب حسب الكاتب حسين آل سلهام والباحث جلال آل هارون. كما شهدت الأمسية إعلان رئيس نادي الشرقية الأدبي محمد بودي أن أول إصدارات النادي ستكون رواية جديدة لناصر الجاسم بعنوان: (العاصفة الثانية).