فجر انتحاريان نفسيهما امام ضريح صوفي في ولاية البنجاب وسط باكستان الاحد مما ادى الى مقتل 41 شخصا، حسب ما صرح ضابط الشرطة المحلية زاهد حسين شاه لوكالة فرانس برس من موقع التفجير. واستهدف الهجومان الزوار الذين يقصدون ضريح احمد سلطان الذي يعود الى القرن الثالث عشر في اقليم ديرة غازي خان حيث ينشط متمردو طالبان. وقال حسين شاه لوكالة فرانس برس ان "انتحاريين وصلا سيرا فجرا القنابل التي يحملانها حين حاولت الشرطة منعهما من الدخول". واضاف "حتى الساعة احصينا 41 قتيلا"، لافتا الى اصابة اكثر من سبعين آخرين. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن الشرطة الباكستانية تمكنت من اعتقال أحد الانتحاريين وهو مصاب بجروح خطيرة إثر قيامه بتنفيذ العملية الانتحارية، بينما تم نقل الجثث والمصابين إلى مختلف المستشفيات والعيادات الطبية في المنطقة، وأفادت مصادر طبية بأن من بين الجرحى عدداً كبيراً في حالة صحية حرجة جداً ويتوقع ارتفاع عدد القتلى. وقال متحدث باسم حركة طالبان إن الحركة أعلنت مسؤوليتها عن الهجومين الانتحاريين . وأضاف إحسان الله إحسان لرويترز في اتصال هاتفي من مكان لم يكشف عنه "نفذ رجالنا هذين الهجومين وسننفذ المزيد ردا على العمليات التي تقوم بها الحكومة ضد أهلنا في الشمال الغربي." من ناحية اخرى تمكنت قوى الأمن الباكستانية من القضاء على 10 مسلحين يعتقد أنهم من حركة طالبان الباكستانية في عمليتين عسكريتين منفصلتين في منطقة القبائل الباكستانية. وأفادت الأنباء الواردة من شمال غرب باكستان بأن قوى الأمن الباكستانية قامت بإجراء عملية تمشيط عسكرية (وهي العملية الأولى) في مقاطعة "خيبر" الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. قامت خلالها بقصف أماكن اختباء عناصر مجموعة القائد الطالباني الباكستاني منغل باغ، والذي أسفر عن مصرع 7 مسلحين من مجموعته، بينما تحدثت بعض وسائل الإعلام الباكستانية المحلية عن مصرع نجل القائد الطالباني خلال العملية.وفي نفس العملية تمكنت قوى الأمن الباكستاني من الإفراج عن مجموعة من الأفراد الذين كانوا مختطفين ومحتجزين لدى المجموعة من أجل الفدية. وفي العملية الثانية لقي ما لا يقل عن 3 مسلحين يعتقد أنهم من حركة طالبان مصرعهم خلال عمليات التمشيط التي أجرها الجيش في مقاطعة "درة آدم خيل" القبلية الباكستانية. وفي كراتشي لقي ما لا يقل عن شخصين مصرعهما بينما أصيب نحو سبعة آخرين بجروح في مختلف ضواحي المدينة.