أصدر الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري أمس قرارا بتغيير قيادات الإعلام التليفزيوني والإذاعي الحكومي بعد يوم واحد من تظاهرة حاشدة في ميدان التحرير للمطالبة بالإسراع في خطوات تنفيذ قرارات الثورة المصرية وعلى رأسها إقالة القيادات القديمة. ونص القرار على تعيين الإعلامية نهال كمال رئيسا لقطاع التليفزيون بدلا من نادية حليم وإبراهيم الصياد رئيسا لقطاع الأخبار بدلا من عبد اللطيف المناوي وإسماعيل العراقي رئيسا لقطاع الإذاعة بدلا من انتصار شلبي مع تحويل القيادات المقالة إلى مستشارين من الدرجة الممتازة برئاسة الإتحاد. واتهم عشرات الإعلاميين المصريين حكومة تسيير الأعمال بالتباطؤ في تغيير القيادات الإعلامية المتهمة بالتحريض وتزوير الحقائق والفساد السياسي المتعمد الذي نتج عنه وقوع ضحايا بين المتظاهرين وتأليب الشارع المصري ضدهم. واستمرت تظاهرات واضرابات داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون المصري المعروف باسم "ماسبيرو" على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية للمطالبة بإقالة القيادات متهمين نائب رئيس الوزراء الدكتور يحيى الجمل بالمسئولية عن ذلك. وانتشرت في الأوساط الإعلامية المصرية طيلة ليلة أمس الأول أنباء حول اسناد مهمة منصب جديد قيل إنه "المجلس الأعلى للإعلام المصري" للإعلامي حافظ المرازي في حين لم يتم تأكيد الخبر أو نفيه. ويخضع رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق المهندس أسامة الشيخ حاليا للتحقيق في إتهامات عدة بالفساد المالي والإداري تم حبسه على ذمتها طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية ، بينما تم انهاء التعاقدات مع العديد من الإعلاميين العاملين في البرامج المختلفة من الخارج أبرزهم لميس الحديدي وخيري رمضان ووقف برامجهم أو اسنادها لآخرين. وصدر قبل يومين قرار مماثل بتغيير قيادات المؤسسات الصحفية المصرية ، الإعلام الحكومي المكتوب ، بعد شهرين من التظاهرات والمطالبات بإقالتهم بتهم مماثلة للتهم التي وجهت لقيادات الإذاعة والتليفزيون.